-

اغتيال عالم كيمياء بارز في دمشق

(اخر تعديل 2024-12-10 14:38:21 )

في حادثة مروعة هزت الأوساط العلمية في سوريا، أفادت وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء بوفاة الدكتور حمدي إسماعيل ندى، أحد أبرز علماء الكيمياء العضوية في البلاد، بعد العثور عليه مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة. يمثل هذا الحادث جريمة مأساوية تعكس حالة من الفوضى والتوتر السائد في العاصمة السورية، دمشق.

تزامن اغتيال الدكتور ندى مع الاضطرابات التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، مما أثار صدمة كبيرة في المجتمع الأكاديمي والعلمي. فقد كان الدكتور ندى رمزًا للتميز في مجال الكيمياء، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الأبحاث الكيميائية على الصعيدين المحلي والدولي.

الاغتيالات في سياق الفوضى

وفقًا لشبكة “شام” الإخبارية، يُعتقد أن اغتيال الدكتور ندى يأتي في إطار موجة من الاغتيالات التي تُدبرها أجهزة استخبارات دولية، حيث يتم استهداف شخصيات علمية بارزة في سوريا. إن مقتل عالم بهذا الوزن يُعتبر خسارة كبيرة للمجتمع العلمي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

فوضى أمنية وهجمات إسرائيلية

تعيش دمشق، وسوريا بشكل عام، حالة من الفوضى بعد انهيار نظام بشار الأسد، مع تزايد عمليات السرقة والنهب للوثائق السرية ومراكز البحوث العلمية والمرافق العسكرية. وتأتي هذه الأحداث في ظل حملة غارات إسرائيلية مكثفة، استهدفت مواقع عسكرية وبنية تحتية وقواعد جوية في عدة مدن ومناطق في سوريا.

ليس هذا فحسب، بل شملت الغارات مناطق كانت تحت سيطرة النظام السوري، مثل القامشلي في أقصى شمال شرق البلاد ومنطقة شنشار جنوبي حمص. وكان مطار الشعيرات بريف حمص أحد الأهداف أيضًا، حيث تعرض لغارات مماثلة، كما شنت إسرائيل غارات على معسكرات في منين بريف دمشق، بالإضافة إلى استهداف قطع بحرية سورية في ميناء اللاذقية، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
ست شباب الحلقة 13

تشير التقارير المحلية إلى أن الأفرع الأمنية ومراكز البحوث كانت هدفًا رئيسيًا للسرقة والتخريب مباشرة بعد هروب الأسد إلى روسيا، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري ويعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.