-

الرئيس تبون يعزي عائلة المناضل الفرنسي ألبان

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

توفي أمس يوم الخميس المناضل الفرنسي ألبان ليشتي، أول جندي فرنسي رفض تنفيذ أوامر الجيش الاستعماري بإطلاق النار على الجزائريين.

وقدّم الرئيس عبد المجيد تبون اليوم السبت تعازيه لعائلة المناضل الفرنسي ألبان ليشتي، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا.
الشياطين لا تتوب الحلقة 4

وفي نص التعزية كتب تبون: “ببالغ التأثر، تلقيت نبأ وفاة المناضل الفرنسي ألبان ليشتي، أحد أصدقاء الثورة الجزائرية البارزين، والذي رفض حمل السلاح ضد الشعب الجزائري بعد أن جُنّد من قبل الاستعمار الفرنسي.”

وأضاف: “بوفاته، تفقد الجزائر مناضلًا فذًا من أحرار العالم. أتقدم بأصدق التعازي وعميق المواساة إلى أسرته، وإلى جميع الأحرار في العالم.”

من هو ألبان ليشتي؟

ألبان ليشتي كان أول جندي فرنسي يرفض المشاركة في قمع الشعب الجزائري خلال ثورة التحرير الوطني، حيث رفض في سن 21 عامًا إطلاق النار على الجزائريين، ليصبح رمزًا للدعم الخارجي للقضية الجزائرية.

وفي جوان 1956، أُمرت كتيبة ليشتي بالتوجه إلى الجزائر، وفي 2 جويلية كتب إلى الرئيس الفرنسي آنذاك رينيه كوتي قائلاً: “في هذه الحرب، الجزائريون هم من يدافعون عن نسائهم وأطفالهم ووطنهم، وهم من يناضلون من أجل السلام والعدالة.”

وأضاف: “لهذا السبب، لا أستطيع حمل السلاح ضد الشعب الجزائري الذي يناضل من أجل استقلاله.”

وعاقبته السلطات الفرنسية على موقفه، واصفة إياه بالجبان و”الفرنسي السيئ”، وطالبته بتوضيح موقفه للجنود الآخرين.

وأُدخل ليشتي السجن مدة 6 سنوات قضاها بسجون الاستعمار في الجزائر وفرنسا، حتى تم إطلاق سراحه في 8 مارس 1962، أيامًا قليلة قبل إعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة الجزائرية المؤقتة والسلطات الفرنسية، مما مهّد لاستقلال الجزائر في 5جويلية 1962.