تعتبر الخصوبة موضوعًا حساسًا ومعقدًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء في سن متقدمة. مع تقدم العمر، تبدأ الخصوبة بالتراجع، حيث تصل معدلات العقم لدى النساء بين 15 و34 عامًا إلى حوالي 10%، بينما تصل هذه المعدلات إلى حوالي 30% بين النساء في الأربعينيات. ولكن، لا تنخدعي، فـ 70% من النساء في هذه الفئة العمرية لا يعانين من مشاكل في الحمل! لذا، إذا كنتِ في عمر يتراوح بين 40 و50 عامًا، فهناك فرص جيدة للحمل بشكل طبيعي.
مع زيادة خطر العقم في هذه المرحلة العمرية، يُفضل عدم الانتظار لفترة طويلة قبل إجراء تقييم الخصوبة. النساء تحت سن 35 يُنصح لهن بمحاولة الحمل لمدة عام قبل التفكير في الفحوصات. بينما النساء بين 35 و40 عامًا، يُفضل تقليل الفترة إلى 6 أشهر. أما بالنسبة للنساء فوق سن 40، فمن الأفضل عدم الانتظار لفترة طويلة، فقد يكون من الحكمة إجراء الفحوصات في أقرب وقت ممكن.
يمكن أن يحدث الحمل بعد سن الأربعين بدون الحاجة لعلاجات الخصوبة، لكن مع بلوغ 45 عامًا، يصبح من غير المرجح أن يحدث الحمل بشكل طبيعي. في هذه الحالة، قد تحتاجين إلى تدخل طبي لمساعدتك في تحقيق حلم الأمومة.
تتشابه أعراض الحمل بعد الأربعين مع الأعراض المعتادة، ولكن قد تلاحظين بعض الفروق. إليك بعض الأعراض التي قد تواجهينها:
إحصائيًا، تزداد المخاطر الصحية مع التقدم في العمر، ولكن لا تدعي هذا يثير قلقك الشديد، فمعظم حالات الحمل تكون طبيعية وصحية. إليك بعض المخاطر التي يجب أن تكوني على دراية بها:
تزيد احتمالية مواجهة مشاكل الحمل والولادة لدى الأمهات الأكبر سنًا. لكن لا داعي للقلق، فليس بالضرورة أن تحدث هذه المضاعفات لكِ.
تكون النساء في الأربعينيات أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، لذا يُنصح بإجراء الاختبارات اللازمة.
برغم القانون الحلقة 8
الأمهات فوق الأربعين قد ينجبن أطفالًا أكبر من المعتاد، مما قد يتطلب إجراء فحوصات إضافية.
تزداد احتمالية الحاجة للولادة القيصرية بين الأمهات الأكبر سنًا، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر إضافية.
تزداد مخاطر ولادة جنين ميت بعد تجاوز الأربعين، لذا من المهم مراقبة حركات الطفل بشكل دوري.
تزداد فرص إنجاب طفل بشذوذات كروموسومية مع تقدم العمر، لذا يُنصح بإجراء الفحوصات المناسبة.
تقل فرص الحمل مع تقدم السن، حيث تصل إلى 5% فقط عند سن الأربعين. لذا، يُفضل التفكير في اختبار الخصوبة بعد 40 عامًا إذا لم يحدث الحمل في غضون 6 أشهر من المحاولة.