إجراءات إيجابية للمهاجرين في إسبانيا

في خطوة تهدف إلى تحسين أوضاع المهاجرين غير القانونيين، أعلنت الحكومة الإسبانية عن مجموعة من الإجراءات الإيجابية التي ستُطبق على مدار السنوات الثلاث المقبلة. هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بتسهيل عملية تسوية وضعية المهاجرين ومنحهم الفرصة للاندماج بشكل أفضل في المجتمع الإسباني.

تسهيلات جديدة للمهاجرين

أوضحت وزيرة الإدماج والهجرة، إلما سايز، أن هذه الإجراءات تشمل تقليص المواعيد النهائية والإجراءات الشكلية اللازمة للحصول على تصاريح الإقامة. كما سيتم تعزيز حقوق العمال المهاجرين، بالإضافة إلى تمديد فترة تأشيرات البحث عن عمل من ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة.
النصيب الحلقة 28

هدف الإجراءات

تستهدف هذه الإجراءات حوالي 300 ألف مهاجر، ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز سبل تسوية أوضاع هؤلاء المهاجرين، مما يمنحهم الفرصة للعيش كأفراد كاملين في المجتمع الإسباني، حيث يتمتعون بحقوق وعليهم واجبات.

من محاربة الهجرة إلى احتضان المهاجرين

رغم أن إسبانيا تعتبر واحدة من الدول الأوروبية الأكثر تأثراً بالهجرة غير النظامية، إلا أن الحكومة قررت تغيير مسارها من مجرد محاربة الهجرة إلى احتضان المهاجرين. في هذا السياق، أكدت وزيرة الإدماج والهجرة حاجة البلاد إلى حوالي 250 ألف إلى 300 ألف عامل أجنبي سنوياً للحفاظ على مستوى معيشتها.

تصريحات الحكومة

كما استشهدت سايز بتصريحات رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي أكد أن إسبانيا يجب أن تختار بين أن تكون دولة منفتحة ومزدهرة أو دولة منغلقة وفقيرة، وقد اختارت الخيار الأول. هذه الرؤية تعكس التوجه الإيجابي نحو استيعاب المهاجرين وفتح الأبواب لفرص جديدة.

زيادة في أعداد المهاجرين

تشير الإحصاءات إلى أن مدريد قد سجلت حتى نهاية عام 2023 حوالي 210 آلاف مهاجر في مختلف الإجراءات المؤدية إلى التجنيس في إسبانيا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 85 ألف شخص مقارنة بالعام 2022. هذه الأرقام تعكس التغيرات الإيجابية في سياسة الهجرة التي تتبعها الحكومة الإسبانية.