خطر شلل الأطفال يحاصر قطاع غزة
حذر نائب مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، محمد صالحة، من المخاطر الصحية الناتجة عن منع الاحتلال الصهيوني وصول التطعيمات واللقاحات الخاصة بفيروس شلل الأطفال إلى غزة.
وقال محمد صالحة في تصريح صحفي، “إننا أمام سيناريو تفشي فيروس شلل الأطفال، حال بقي الوضع في غزة على حاله، دون أخذ الوضع الإنساني الكارثي بعين الاعتبار”.
ودعا نائب مدير مستشفى العودة، إلى ضرورة إدخال التطعيمات اللازمة لشلل الأطفال، منعا لتفشي المرض وزيادة تعقيد الأوضاع.
وأشار المتحدث إلى أن “التطعيمات تحتاج تهيئة الظروف المناسبة لحفظها وسلامة فعاليتها، بتوفير كهرباء للثلاجات على مدار الساعة وهذا ما لم يتوفر حاليا”.
وأعرب صالحة عن قلقه من انتشار أوبئة أخرى جراء تكدس النفايات التي تسببت في أمراض جلدية لم تكن منتشرة في القطاع من قبل.
وأضاف أن عملية التطعيم الشاملة بحاجة لوضع أمني آمن ومستقر، مما يتطلب ضرورة وقف العدوان على غزة.
ودعا الدكتور صالحة المؤسسات الدولية والمانحين إلى حل مشكلة الكهرباء جذريا بمشاريع للطاقة البديلة.
وقال نائب مدير مستشفى العودة، “إن الطواقم الطبية العاملة في شمال قطاع غزة تعتبر قليلة، مقارنة بتعقيدات الوضع”، بالإضافة إلى “أن الكثير من مراكز الرعاية الأولية دُمرت ولا يوجد بدائل”.
وتابع “لا يوجد خطة عمل متكاملة لمواجهة تحديات الأوضاع الصحية، ومنع تفشي المرض”.
يذكر أن الأمم المتحدة طالبت في وقت سابق بهدنة لأسبوع، من أجل تلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي للأطفال تحت سن 10، كنها لن تستطيع تنفيذ الحملة في ظل استمرار الحرب.