-

بالصور | “أعظم متحف لفن ما قبل التاريخ”..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

لا يخفى عن أحد أنّ منطقة طاسيلي ناجر بصحراء الجزائر، تعدّ واحدة من أكثر مناطق العالم سحرا وجاذبية لكونها تحكي تاريخ حضارات قديمة وتكشف أسرار السكان القدامى، وهو ما تسلّط الضوء عليه مجلّة “ناشيونل جيروغرافي” الشهيرة في مقال ثري خاصّ عن المنطقة.

ووصفت المجلّة، طاسيلي ناجر، بأنّها “أعظم متحف لفنّ ما قبل التاريخ”، وأنّها “أرض عجائب جيولوجية من التكوينات الصخرية الغريبة التي تحيط بها الكثبان البرتقالية”.

وتحدّثت المجلّة بالتفصيل عن جمالية طاسيلي والتكوين الجغرافي للمنطقة الصخرية، موضحة أنها كانت قديما تتقاطع مع الممرّات المائية، ومشيرة إلى أنّ الفنّ الصخري في هذه المنطقة اتّبع التحولات المناخية مع تطوّر أنماط الطقس وتطور المجتمع البشري أيضا، الذي تظهره الصور المنقوشة وتبيّن الانتقال من الصيد والجمع، إلى الرعي المتنقل.

وتطرّقت المجلّة أيضا إلى النقوشات الموجودة بالصخور، أبرزها نقشات “الأبقار الباكية” وهي من أشهر الأعمال الفنية في المنطقة التي تظهر مجموعة من الماشية في خطوط كالغرافية.

وحسب ما وصفته “ناشيونل جيوغرافي”، فإنّ رؤوس الأبقار تتجه نحو الناظر، ولكل منها دمعة كبيرة تحت إحدى عينيها.

وتقول الأسطورة المحلية، وفق المجلّة، إنّ القطيع يمثّل قلق الرعاة مع جفاف الأمطار، وانحسار الغطاء النباتي في الساحل الذي عانى من ثدييات كبيرة لآلاف عدّة من السنين.

ووفق المجلّة ذاتها، “فإنّ الأبقار الباكية هي مظهر من مظاهر الصحراء القاحلة، نظرا لأنّ عصر الخصوبة قد تلاه عصر من الغبار”.

وحسب “ناشيونل جيوغرافي”، فقد أفسحت الصور الرمزية الأنيقة المجال لخربشات بيانية “للجِمال المسرعة”، التي ترمز للأشخاص الذين يعيشون في حالة تنقل.

في الأخير، أشارت المجلّة إلى كون هذه المنطقة مازالت غير مستكشفة بالكامل خصوصا وأنها بعيدة عن متناول الدوريات العسكرية، بسبب حظر الوصول إليها إثر النزاعات الأهلية في ليبيا والنيجر.

تجدر الإشارة، إلى أنّ طاسيلي ناجر مصنّفة في مواقع التراث العالمي لليونيسكو، وتوجد بها واحدة من أهم التشكيلات للرسومات الكهفية لما قبل التاريخ في العالم.