-

فرص الشراكة في السوق الجزائري

(اخر تعديل 2024-09-29 15:52:18 )

مائدة مستديرة حول فرص الشراكة في الجزائر

في يوم الخميس الماضي، نظمت غرفة التجارة العربية-البريطانية حدثًا بارزًا تمثل في مائدة مستديرة تناولت فرص الشراكة الواعدة التي يوفرها السوق الجزائري. وقد شهد هذا الحدث حضورًا مميزًا تمثل في حوالي 100 ممثل من مختلف المجموعات الاقتصادية والشركات البريطانية، مما يعكس اهتمام المجتمع التجاري البريطاني بالسوق الجزائرية.

الإمكانات الاقتصادية للجزائر

خلال هذا اللقاء، قدم سفير الجزائر في لندن، نور الدين يزيد، عرضًا شاملًا حول الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها الجزائر، مشيرًا إلى فرص الاستثمار والتجارة والشراكات المتاحة. كما تطرق إلى التشريعات والحوافز الجديدة التي تم إقرارها من أجل تعزيز مناخ الأعمال في البلاد.
معركة هير الحلقة 16

ديناميكية الاقتصاد الجزائري

وأكد السفير الجزائري على أن الاقتصاد الجزائري شهد تحولًا ديناميكيًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث سجلت البلاد زيادة كبيرة في الصادرات غير المرتبطة بالهيدروكربونات. وهذا يعكس حقيقة أن الجزائر أصبحت واحدة من أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة، مما يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة.

الإصلاحات الاقتصادية الجديدة

أوضح نور الدين يزيد أن الحكومة الجزائرية، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نفذت مجموعة من الإصلاحات العميقة والهيكلية. هذه الإصلاحات تهدف إلى تصحيح الاختلالات الاقتصادية من خلال تحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز التجارة الخارجية، وكذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والرقمنة. كما تم تعديل السياسة النقدية لتتلاءم مع التحولات الاقتصادية العالمية.

قانون الاستثمار الجديد

صرح السفير بأن الجزائر قامت بفتح اقتصادها بشكل أكبر للاستثمارات الأجنبية، من خلال إقرار قانون الاستثمار الجديد في يوليو 2022، بالإضافة إلى صدور النصوص التنفيذية الثمانية في سبتمبر من نفس العام. وقد ساهم هذا الإطار القانوني الجديد في إزالة بعض القيود السابقة التي كانت تعيق الاستثمار، مثل قاعدة 49-51٪.

الشفافية والمعاملة المتساوية

كما أكد نور الدين يزيد على أن الجزائر اعتمدت نظامًا يضمن الشفافية والمعاملة العادلة بين المستثمرين الوطنيين والأجانب. وقد تم إنشاء بيئة استثمارية مواتية تتضمن شبكات حديثة للكهرباء والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة من طرق وسكك حديدية وموانئ.

استراتيجية الانفتاح والتنويع الاقتصادي

أشار السفير إلى أن الزيادة الملحوظة في اهتمام المستثمرين الأجانب بالجزائر تعكس فعالية الاستراتيجية الوطنية للانفتاح والتنويع الاقتصادي. وقد حققت الجزائر في عام 2023 حجم استثمار أجنبي مباشر بلغ 1.21 مليار دولار، مما جعلها تحتل المرتبة الأولى في المغرب العربي، وفقًا لتقرير الأونكتاد الذي صدر في يونيو 2024.

المشاريع الاستثمارية الكبرى

علاوة على ذلك، سجلت وكالة ترقية الاستثمار الجزائرية 8465 مشروعًا استثماريًا خلال الفترة من 1 نوفمبر 2022 حتى 31 يوليو 2024، مع خطط لتوليد 210,000 وظيفة مباشرة. وتبرز العديد من المشاريع الكبرى التي تحتضنها الجزائر في مجالات الطاقة، والطاقات المتجددة، والزراعة، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيا، والسياحة، والتي تم تنفيذها بالشراكة مع دول مثل تركيا وقطر وإيطاليا والولايات المتحدة والصين وماليزيا.