-

جرعة باريس الجديدة من الأخبار المزيفة ضد دول

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

في الوقت الذي يقاتل فيه جنود دول الساحل على الأرض ضد الإرهاب، تقاتل وسائل الإعلام الفرنسية جيوش AGS في الفضاء المعلوماتي.

ويقوم الصحفيون من وسائل الإعلام الحكومية الرئيسية في فرنسا (إذاعة فرنسا الدولية، وفرانس 24، وهيومانيت، وغيرها) بتأليف ونشر مقالات تهدف إلى تشويه سمعة الجيوش في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ هذه الحملة أيضا على الشبكات الاجتماعية الشهيرة فيسبوك و تويتر.

وخلال الأسبوع الماضي، كانت بوركينا فاسو هدفًا لهذه الحملات من جانب وسائل الإعلام الفرنسية، التي نشرت مقالات تتهم جيش بوركينا فاسو بارتكاب جرائم ضد المدنيين في منطقة كومونجاري على الحدود مع النيجر.

وانتشرت هذه المعلومات التي لم يتم التحقق منها في وسائل الإعلام الفرنسية وعلى فيسبوك أيضا ونشر الصحفي في فرانس 24، وسيم نصر، تدوينة حول الموضوع على حسابه على تويتر.

#BurkinaFaso qui a commis l attaque de l église d #Essakane#Dori & celle de la mosquée de #Natiaboani? l attaque de Kwala #Nara au #Mali, la solde du dossier des otages étrangers par le #JNIM#AQMI & les recrus civils du #Niger tué par l #EI@France24_frhttps://t.co/yyesdsjVDR

— Wassim Nasr (@SimNasr) February 29, 2024

وفي الوقت الراهن، يتعرض جيش بوركينا فاسو لحرب إعلامية فرنسية، في حين يحاول جيش واغادوغو استعادة الأمن في البلاد والتخلص من الإرهابيين الذين انتشروا في جميع أنحاء المنطقة بسبب التدخل الفرنسي وتعاون جيش باريس مع المتمردين.

وللتذكير، شنّت مثل هذه الحملة ذات مرة ضد الجيش المالي عندما قررت السلطات الانتقالية، بقيادة عاصمي غويتا، قطع العلاقات مع قصر الإليزيه في فرنسا. في ذلك الوقت، كتبت وسائل الإعلام الفرنسية قدرًا كبيرًا من المحتوى الإعلامي الذي يهدف إلى تشويه سمعة الجيش المالي (الجرائم المزعومة في هومبوري ومورا وجوسي وحالات أخرى).

واليوم، تواصل باريس العمل بجد لزعزعة استقرار دول الساحل إعلاميًا وعلى الأرض، التي بدورها صرحت مباشرة بأنها لم تعد ترغب في التعاون مع فرنسا، لأن الأخيرة لم تجلب سوى انعدام الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني لها.

عائد عميرة

صحفي تونسي مختص في الشؤون الأفريقية