-

باريس تعيد تقييم علاقاتها مع الجزائر

(اخر تعديل 2025-03-12 00:19:18 )

باريس تعيد تقييم علاقاتها مع الجزائر

في تطور جديد يشغل الساحة السياسية، أبدت باريس اليوم الثلاثاء، من خلال وزير خارجيتها جان نوال بارو، رغبة واضحة في إعادة النظر في سياستها تجاه الجزائر. هذه التصريحات تعكس تحولًا في الموقف الفرنسي، حيث تسعى الحكومة الفرنسية إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر بدلاً من التصعيد.

السعي نحو علاقات أفضل

أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال حديثه أمام الجمعية الوطنية، أن بلاده تأمل في تحقيق علاقات جيدة مع الجزائر. هذه التصريحات تشير إلى نية فرنسا في تجاوز الأزمات السابقة والسعي لحل التوترات التي نشأت بين البلدين.

التعامل من منطق القوة

على الرغم من هذه الرغبة في تحسين العلاقات، لم يتخل بارو عن موقفه القوي تجاه الجزائر. حيث أكد أنه يرغب في التعامل مع الجزائر من منطلق قوة، مما يعكس سياسة فرنسا التي تتسم بالحرص على الحفاظ على هيبتها الدولية.

أهمية معالجة قضايا الهجرة

وأعرب بارو عن أمله في أن تفتح السلطات الجزائرية صفحة جديدة من العلاقات الثنائية من خلال معالجة قضية الهجرة، التي تعد من القضايا الحساسة التي تؤثر على البلدين. فالجزائر وفرنسا تجمعهما روابط تاريخية وثقافية، مما يجعل من الضروري معالجة هذه القضايا بروح من التعاون.

تدهور العلاقات في الآونة الأخيرة

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية قد شهدت تدهورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي دعمت مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية. هذا الأمر زاد من حدة التوترات بين البلدين.

الضغوط السياسية الداخلية

في ظل هذه الأوضاع، يقود اليمين الفرنسي المتطرف حملة ضد الجزائر، حيث تصاعدت التصريحات العدائية من قبل مسؤولين فرنسيين بارزين، مثل وزير الداخلية برونو روتايو. هذا الجو من الضغط السياسي يسهم في تعقيد العلاقات بين البلدين ويزيد من حدة التوترات.

رفض الدخول في صراعات جديدة

على الرغم من الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف اليمينية، أكد الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا بايرو، أنه لن يسمح للبلاد بالدخول في أي صراعات مع الجزائر. حيث أشار إلى أن الوضع الحالي لفرنسا يتطلب حكمة وتوازنًا، وأنه لا يريد أن يضيف مزيدًا من التعقيدات إلى الوضع الراهن.
تحت الأرض - موسم حار الحلقة 12