شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، مما يعكس استمرار الاتجاه التصاعدي الذي تم تسجيله يوم الخميس حيث زادت الأسعار بنسبة 2.4%. ويرجع هذا الارتفاع إلى الاضطرابات التي أحدثها إعصار فرانسين في خليج المكسيك، والتي أثرت بشكل كبير على إنتاج النفط في المنطقة.
وفقًا لمعلومات منصة الطاقة المتخصصة، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، المُقرر تسليمها في شهر نوفمبر 2024، بمقدار 34 سنتًا، بما يعادل 0.5%، ليصل سعر البرميل إلى 72.31 دولارًا. في الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، المقررة لشهر أكتوبر 2024، زيادة قدرها 39 سنتًا، أي 0.6%، ليصل سعر البرميل إلى 69.36 دولارًا.
أفادت هيئة السلامة الأمريكية أن حوالي 730 ألف برميل يوميًا، أو ما يقرب من 42% من إجمالي إنتاج النفط في خليج المكسيك، قد توقفت عمليات إنتاجها نتيجة للعاصفة التي اجتاحت المنطقة يوم الخميس الماضي. هذا التوقف الحاد في الإنتاج ساهم في زيادة الضغوط على الأسعار في الأسواق العالمية.
في تقريرها الشهري، قامت وكالة الطاقة الدولية بتخفيض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024 بمقدار 70 ألف برميل يوميًا، مما يعادل نحو 7.2%، ليصل إجمالي الطلب المتوقع إلى 900 ألف برميل يوميًا. هذا التعديل يعكس المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتأثيره على استهلاك الطاقة.
زهور الدم الحلقة 92
في سياق متصل، قررت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك+" الأسبوع الماضي تأجيل الزيادة التدريجية في إنتاج النفط لمدة شهرين، حيث تم تحديد الموعد الجديد ليكون في 1 ديسمبر 2024. وقد أكدت وزارة الطاقة الجزائرية أن هذا القرار يعكس التزام الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" بالعمل على الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية ودعم ظروف السوق المتوازنة والمستدامة.