ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من الإمدادات

شهدت أسواق النفط اليوم الخميس ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث تسعى الأسعار لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال الجلسة السابقة. ويعود هذا الارتفاع إلى مخاوف متزايدة من انقطاع الإمدادات، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السوق العالمية.

أسعار العقود الآجلة

وفقًا لمنصة "الطاقة"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير 2025 بنسبة 0.34%، ليصل سعر البرميل إلى 73.06 دولارًا بحلول الساعة 06:39 صباحًا بتوقيت غرينتش. كما شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 2024 ارتفاعًا بنسبة 0.38%، ليصل سعر البرميل إلى 69.01 دولارًا.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها

تشير منصة "الطاقة" إلى أن التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا أثارت مخاوف جيوسياسية تهدد إمدادات النفط. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه السوق من زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، مما يزيد من تعقيد الوضع.

القلق بشأن الإمدادات الروسية

تعاني السوق النفطية من حالة من القلق بشأن احتمال تعطيل إمدادات النفط الروسية. خصوصًا مع ظهور علامات على زيادة واردات الصين من الخام، والتي قد تعوض الارتفاع في مخزونات النفط الأميركية.

تراجع الأسعار في الجلسة السابقة

الجدير بالذكر أنه في الجلسة السابقة، اختتمت أسعار النفط تعاملاتها على انخفاض بنسبة 1%، وذلك لأول مرة خلال ثلاث جلسات متتالية. وقد تأثرت الأسعار بمخاوف متزايدة من تصاعد الأعمال العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.

أثر مخزونات الخام الأميركية

أوضحت منصة "الطاقة" أن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر قد حدّ من مكاسب أسعار النفط، خصوصًا مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى زيادة قدرها 138 ألف برميل.
ليلى الحلقة 11

تطورات أخرى في السوق النفطية

أشارت البيانات إلى زيادة مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع، في حين شهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضًا أكبر من المتوقع، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة. وفي سياق متصل، كانت منظمة أوبك+ تخطط لعكس تخفيضات الإنتاج تدريجيًا على مدار عامي 2024 و2025 عبر زيادات طفيفة موزعة على أشهر عدة.

التوقعات المستقبلية

ومع ذلك، أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأسبوع الماضي أن إمدادات النفط قد تتجاوز الطلب بحلول عام 2025، وذلك بسبب النمو المتوقع في الإنتاج من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين، رغم تباطؤ الطلب العالمي.