تراجع أسعار النفط وتأثيره الاقتصادي
شهدت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر 2024 تراجعًا ملحوظًا، مما أثار المخاوف حول مستقبل الطلب العالمي على الطاقة. هذا الانخفاض لم يكن مفاجئًا، بل جاء في سياق قلق متزايد بشأن التباطؤ الاقتصادي المتوقع، خاصة في الصين، التي تُعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم. كما أن السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لها تأثير كبير في هذا السياق.
تراجع العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط
في تفاصيل السوق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.48%، ليصل سعر البرميل إلى 72.53 دولارًا، بينما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.46%، ليستقر عند 69.06 دولارًا للبرميل. هذا الانخفاض يأتي بعد سلسلة من الخسائر التي تكبدتها السوق يوم الخميس، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 0.7% و0.95%، نتيجة للمخاوف الاقتصادية العالمية المتزايدة.
أسواق النفط تتكبد خسائر أسبوعية
تشير التوقعات إلى أن أسواق النفط ستسجل خسائر أسبوعية قد تصل إلى 3%، وهذا يعود إلى القلق المستمر من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وتبرز الصين كعنصر رئيسي في هذه المخاوف، حيث يُتوقع أن تتراجع وارداتها من النفط تدريجيًا مع اقتراب ذروتها المتوقعة في عام 2025.
مكانك في القلب 8 الحلقة 46
سياسات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها
عقب تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول إبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة، تراجعت أسعار النفط بنسبة 1%، مما أضاف ضغوطًا إضافية على الطلب العالمي للوقود. هذه السياسات النقدية قد تؤدي إلى تباطؤ إضافي في النمو الاقتصادي، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة لأسواق النفط.
الصين بين ذروة الاستهلاك وتراجع الطلب
توقعت شركة “سينوبك”، وهي واحدة من أكبر شركات النفط في الصين، أن يصل استهلاك النفط في البلاد إلى ذروته بحلول عام 2027، بينما ستبلغ الواردات ذروتها في 2025. ومع تراجع الطلب على منتجات النفط مثل الديزل والبنزين، تثار تساؤلات حول قدرة الأسواق على استيعاب الفائض النفطي الذي قد ينتج في المستقبل.