وكالة الأنباء تهاجم “قوى الشر” المتربصة بالجزائر
نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا هاجمت فيه ما سمتهم “المتربصون” و”قوى الشر” الذين ينتظرون “انهيار الجزائر لدفنها قبل أن يلقوا بآخر حفنة من التراب على نعشها.”
وقالت الوكالة الرسمية في المقابل المعنون بـ “الجزائر لا تقهر”: “في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الجزائري بكل حماس لاختيار رئيس الجمهورية يوم 7 سبتمبر القادم وفي الوقت الذي يجوب فيه المترشحون البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها لتنشيط حملة انتخابية مفتوحة لا تشوبها أدنى شائبة، بدأت قوى الشر تتحرك.”
وأضافت: “ويشكل زارعو اليأس والمنتقمون والمتربصون ومن يدعون إعطاء الدروس وحتى المتنبئون بالمستقبل، هذه الشريحة التي تنتظر انهيار الجزائر لدفنها قبل أن يلقوا بآخر حفنة من التراب على نعشها.”
واستدركت “غير أن الجزائر الثابتة ستبقى صامدة دائما. أما هؤلاء الحثالة المحبطون على رصيف التاريخ، فهم كمن ينتظر سرابا.”
وتابعت “إن صبرهم قد نفذ وباتت أنفسهم تتآكل وهم يشاهدون بروز الجزائر وعلو شأنها. وسيستمر البلد بحزم وشجاعة في المضي قدما غير مكترثة بالمناورات التي تهدف تعثره.”
وأكدت أن “هذه الحيوية الديمقراطية وهذه الديناميكية المذهلة للجزائر كافيتين لإثارة غضب تلك القلوب الحاقدة المصممة على عرقلة رقيها. لكن الجزائر ستبقى دائما واقفة في وجه سيل الكراهية.”
التوت الأسود الحلقة 1
وتابعت “نعم، إنهم إلى هذه الدرجة غير قادرين على تحمل قيام الجزائر الجديدة المزدهرة والمؤثرة. هل نسوا من أين أتت الجزائر؟ هل يتجاهلون قوة مقاومة وصمود الشعب الجزائري؟ هل يتجاهلون العلاقة القوية بين الجيش وشعبه؟.”
ولفتت إلى أن الجزائر التي خاضت حربا بطولية ضد فرنسا الاستعمارية التي مارست الإبادة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، لم تسترجع استقلالها فحسب بل غيّرت مجرى تاريخ البشرية.
وأكدت أن “هذا الشعب البطولي والصامد قد تمكن دائما من رفع التحديات والخروج سالما من الأزمات المتعددة والخطيرة التي عاشها منذ استقلاله.”
وأشارت إلة مواجهة الشعب الجزائري لإرهاب منظمة الجيش السري، التي كانت تمارس سياسة الأرض المحروقة بتنفيذ أكثر من 400 عملية عسكرية و2300 عملية إرهابية، بما في ذلك عملية إرهابية أودت بحياة ضحايا أبرياء من عمال ميناء الجزائر وطالبي العمل.
كانت هذه الهجمات الأخيرة لمنظمة إرهابية نشأت في وكر مستعمر غاشم، استخدمت أبشع الأساليب لمحاولة إبادة شعب متمسك بحقه في الحرية، تضيف الوكالة.
وتابعت “كأن هذا لم يكن كافيا، إذ كان على الجزائر مواجهة الجيش المغربي الذي أتى متوهما “لاسترجاع” أراضي داخل حدودها وشن هجوما مميتا. ويسجل التاريخ التعبئة الاستثنائية للجيش والشعب الجزائري، اللذان قدما للجار المغربي العدواني درسا في الحرب لن ينساه مهما طال الأمد.”
وأبرزت دور الشعب والجيش في خوض “حرب بلا هوادة” ضد الإرهاب لمدة عشر سنوات دون توقف، مؤكدة أن الجزائر قدمت درسا آخر للعالم، الذي واجه فيما بعد ويلات هذا الإرهاب الوحشي.
وذكرت “الأزمة السياسية الخطيرة” التي واجهت الجزائر سنة 2019، مبرزة دور الحراك في “إنقاذ” الجزائر من “كارثة حقيقية” كان بإمكانها أن تدمر الدولة.
وبعد انتخابه رئيسا للجمهورية، حرص الرئيس عبد المجيد تبون على إعادة بناء المؤسسات وخاض تجربة ديمقراطية وتنموية رائدة، حظيت بالتنويه على الصعيد العالمي من قبل عدة هيئات أممية ومخابر أبحاث مختصة التي أجمعت على الاعتراف بالنتائج الايجابية للإصلاحات التي باشرها الرئيس تبون، يضيف المصدر.
وردت على “أولئك الذين يسعون لضرب استقرار الجزائر” بأن يستخلصوا العبرة من كل الأزمات التي تخطتها البلاد.
وختمت وكالة الأنباء، بالقول “ما تصبو إليه الجزائر هو أن تكون قوة هادئة والصداقة مع هذه الأمة هي درب للازدهار والاحترام ومعاداتها في المقابل طريق محفوف بالعقبات وخيبات الأمل وذلك..لمن يريد أن يعتبر!.”