تستعد مدينتي بشار وبني ونيف لاستقبال مجموعة من المشاريع الجديدة التي تهدف إلى حمايتهما من خطر الفيضانات، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة. هذه المشاريع تأتي كخطوة هامة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
في تصريح له، أكد وزير الري أن العمل سيبدأ قريبًا في مشاريع الحماية للمدينتين المذكورتين. وأشار إلى أن هذه الجهود لن تؤثر على مسار مشروع تحويل المياه الألبيانية من حقل قطراني نحو مدينة بشار، مما يعني أن التنمية المستدامة ستبقى في صدارة الأولويات.
وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أعلن وزير الري، طه دربال، يوم الخميس الماضي من ولاية بشار عن تنفيذ عدة مشاريع لصالح الولاية. من بين هذه المشاريع، هناك خطة لإنجاز حماية لضفاف المجريين المائيين لواديي "ملياس" و"سيدي عيسى" في مدينة بني ونيف، حيث يبلغ طول السدود المخطط لها أكثر من 8 كيلومترات بتكلفة مالية تتجاوز مليار دينار جزائري.
بالإضافة إلى ذلك، تم برمجة تنفيذ مشاريع ضخمة لصالح بلدية بشار، ومن أبرزها مشروع بناء سد على مستوى وادي "البيض". الهدف من هذا السد هو تقليل قوة تدفق سيلان وادي بشار، مما سيساعد في جمع المياه السطحية لاستخدامها في الزراعة وتوفير المياه الصالحة للشرب.
أسرار البيوت 2 الحلقة 166
خلال زيارته للولاية، تفقد دربال ورشة إنجاز ثلاث محطات ضخ تم إدراجها ضمن مشروع جمع المياه الألبيانية من حقل قطراني. وقد أكد على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لإنهاء هذا المشروع الضخم قبل نهاية السنة الحالية، مشددًا على ضرورة تعاون جميع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية بشار شهدت مؤخرًا فيضانات كبيرة نتيجة للأمطار الغزيرة، مما أدى إلى سيلان أودية راكدة وخسائر كبيرة في الممتلكات. هذه الأحداث الطبيعية وضعت الأمور في نصابها، وأبرزت الحاجة الملحة لتنفيذ المشاريع الجديدة لضمان حماية السكان وممتلكاتهم في المستقبل.