شراكة جديدة تعزز الأمن الغذائي في الجزائر اخبار الجزائر

شراكة جديدة تعزز الأمن الغذائي في الجزائر اخبار الجزائر

توقيع اتفاقيات هامة لتعزيز الإنتاج المحلي للحليب

في خطوة جديدة نحو تحقيق الأمن الغذائي، تم يوم أمس الخميس، بمقر وزارة المالية، توقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية تهدف إلى إنشاء مركب متكامل لإنتاج الحليب المجفف وتوسيع إنتاج حليب الأطفال الرضع في ولاية أدرار. هذه الشراكة تأتي بالتعاون مع الشركة القطرية "بلدنا" المتخصصة في التجارة والاستثمار.

تفاصيل الاتفاقيات الموقعة

بحسب البيان الرسمي الصادر عن وزارة المالية، فقد ترأس مراسم التوقيع الوزير لعزيز فايد، بمشاركة وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، بالإضافة إلى سعادة سفير دولة قطر. وقد كانت الأجواء مليئة بالتفاؤل والإيجابية حول ما ستحمله هذه الاتفاقيات من فوائد للبلدين.

محتوى الاتفاقيات

تتضمن الاتفاقيات توسيع الاتفاقية الإطارية الموقعة بين "بلدنا" ووزارة الفلاحة في شهر أفريل الماضي، لدمج إنتاج حليب الأطفال ضمن المشروع. كما تم التوقيع على اتفاقية للمساهمين بين الصندوق الوطني للاستثمار والشركة القطرية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنجاز مركب متكامل لإنتاج حليب الأطفال الرضع.

أهمية التعاون الجزائري-القطري

قدّم وزير المالية إشادة واضحة بمستوى التعاون الثنائي بين الجزائر وقطر، معتبراً أن هذا التعاون سيكون له تأثير كبير على إنجاز مشروع ضخم في مجال الزراعة وإنتاج الحليب، في واحدة من أهم مناطق الجنوب. وأشار إلى أن هذا المشروع هو تجسيد للشراكة القوية التي تجمع بين البلدين، مما يعكس مساعي القيادة العليا لتعزيز التنمية في مختلف القطاعات.
وتبقى ليلة الحلقة 36

مواصفات المشروع والأثر المتوقع

المشروع يتضمن إنشاء منظومة إنتاجية متكاملة تشمل زراعة الأعلاف والحبوب، بالإضافة إلى إنتاج الحليب المجفف والألبان ولحوم الأبقار، على مساحة تصل إلى 117 ألف هكتار، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 3.5 مليار دولار. وفي هذا السياق، أكد لعزيز فايد أن المشروع سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الحليب المجفف، مما سيؤدي إلى تقليص تكلفة استيراد هذه المادة الأساسية بنسبة 50%، فضلاً عن تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء.

فرص العمل والنمو الاقتصادي

لا تقتصر فوائد المشروع على الأمن الغذائي فحسب، بل من المتوقع أن يخلق أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة في المنطقة. هذه العوامل مجتمعة ستساهم في دفع الإنتاج الوطني وزيادة الاحتياطات من العملات الأجنبية، مما يرفع معدلات النمو الاقتصادي، وهو ما يعد ركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد الوطني.

آفاق مستقبلية مشرقة

في ختام حديثه، أعرب فايد عن ارتياحه للصيغ المبتكرة التي تم التوصل إليها مع الطرف القطري، مؤكداً على أهمية ترجمة الرغبات المعبر عنها على أعلى المستويات إلى مشاريع فعالة ومربحة للطرفين. هذا التعاون الجديد يعد بمثابة خطوة مهمة نحو مستقبل زراعي واعد في الجزائر.