شراكة جديدة بين الجزائر وتونس في الطاقة

توقيع مذكرة تفاهم بين سونلغاز وتونس

في خطوة تعكس عمق العلاقات بين الجزائر وتونس، وقعت الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز" مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز مذكرة تفاهم يوم الخميس، تهدف إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية والغاز، بالإضافة إلى صيانة المنشآت الكهربائية.

تعزيز التعاون الإقليمي

تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون الإقليمي، استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما جاء في البيان الصادر عن وزارة الطاقة. إن هذه الخطوة ليست مجرد اتفاقية، بل هي تجسيد لرؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
حب زواج طلاق الحلقة 5

اجتماع ثلاثي لبحث التعاون الطاقوي

تعتبر هذه المذكرة جزءًا من مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي جمع بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا في تونس في شهر أبريل من العام 2024، والذي ناقش سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي والطاقوي. إن سونلغاز تسعى، من خلال هذه الاتفاقية، إلى تسريع تنفيذ المشروع الاستراتيجي للترابط الكهربائي بين الدول الثلاث، مما يعزز التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة.

اللقاء الثلاثي ودور سونلغاز

في الاجتماع الذي عقد في تونس، كان من بين الحضور الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركة التونسية والكهرباء والغاز والشركة العامة للكهرباء الليبية "جيكول"، حيث تم التواصل مع ممثلي الشركة الليبية عبر تقنية التحاور المرئي. وخلال كلمته، أكد عجال استعداد سونلغاز لدعم المشروع المشترك الذي سيفتح آفاقًا تنموية جديدة ويعزز المصالح المشتركة.

اتفاقيات إضافية تعزز التعاون الثقافي والاجتماعي

على هامش اللقاء، تم توقيع اتفاقية إطار بين صندوق الخدمات الاجتماعية والثقافية بسونلغاز والشركة التونسية للكهرباء والغاز، تهدف إلى تعزيز التعاون في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تخدم العاملين في الشركتين. كما تحادث مراد عجال مع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، فاطمة الثابت شيبوب، حول سبل تعزيز التعاون الطاقوي بين البلدين.

خطوة نحو التكامل الإقليمي

أعرب عجال عن استعداد سونلغاز لتقديم الدعم اللازم لضمان الأمن الطاقوي، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع تونس. تشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الطاقوي بين الجزائر وتونس وليبيا، مما يعزز الأمن الطاقوي الإقليمي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة لصالح شعوب المنطقة.