في حدث مميز يعبّر عن عزم الجزائر على تعزيز التعليم، قام وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بإطلاق السنة الدراسية الجديدة 2024-2025 من المدرسة الابتدائية ولد عودية صالح في بن عكنون، بالعاصمة الجزائر. هذا اليوم، كان بمثابة بداية جديدة لقرابة 12 مليون تلميذ، الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة بحماس كبير.
شهدت المناسبة حضور الوزير للدرس الافتتاحي الذي كان موضوعه "السلامة المرورية"، وهو موضوع يعكس أهمية التوعية بمخاطر حوادث المرور، خاصة وأن المدرسة تلعب دوراً محورياً في نشر الوعي بين الطلاب. إن اختيار هذا الموضوع يعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز الثقافة المرورية بين الأجيال الجديدة.
مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، اتخذت وزارة التربية الوطنية مجموعة من الإجراءات البيداغوجية الهامة. من بين هذه الإجراءات، تم إعادة هيكلة المواد الدراسية والمواقيت للسنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، بهدف تخفيف العبء عن كاهل الطلاب وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية، وهذا ما يساهم في تحسين جودة التعليم وتجربة الطلاب بشكل عام.
خلال كلمته، أكد الوزير أن الحكومة لم تدخر جهداً في توفير كل ما يلزم لضمان عودة التلاميذ إلى المدارس بشكل منتظم. وفيما يتعلق بالمدارس التي تأثرت بالأمطار الغزيرة، لا سيما في ولاية بشار، أشار الوزير إلى أن الحكومة اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان عودة الطلاب إلى فصولهم الدراسية في أقرب وقت ممكن.
كما أضاف الوزير أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يتابع شخصيًا ملف التحضيرات للسنة الدراسية الجديدة، حيث يحرص على ضمان انطلاقة سلسة وفعالة. إن هذا الاهتمام من أعلى المستويات يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم وتحسين ظروف الدراسة.
وفي سياق متصل، تحصي ولاية الجزائر حوالي 841296 تلميذًا، يشرف عليهم 43317 أستاذًا، مما يدل على الجهود الكبيرة المبذولة لدعم التعليم في البلاد وتقديم أفضل الخدمات التعليمية.
الدم الفاسد الحلقة 4