ملتقى حماية الذاكرة الوطنية في الجزائر
افتتاح ملتقى حماية الذاكرة الوطنية في الجزائر
في إطار الاحتفالات بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الإثنين، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الذي يحمل عنوان: “من أمن الذاكرة الوطنية إلى مناعة الأمة السيادية، نحو تقويض الخطاب الاستعماري المتجدد”. وقد أقيمت الفعالية في قاعة المجد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس تحت شعار “نوفمبر المجيد.. وفاء وتجديد”.
التأكيد على أهمية الذاكرة الوطنية
خلال كلمته في الملتقى، أشار الوزير إلى أن هذا الحدث العلمي يمثل مقاربة متكاملة تهدف إلى دمج الرؤية العلمية مع الجوانب الميدانية. حيث تم تسليط الضوء على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في رقمنة الذاكرة الوطنية وحمايتها من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وذكر ربيقة أن تحصين الذاكرة الوطنية يعتبر رهانًا سياديًا، يعزز من السيادة الرقمية والإعلامية للجزائر في مواجهة التحديات المعاصرة، بما في ذلك حروب الجيلين الخامس والسادس.
تحصين الذاكرة الوطنية واجب مقدس
وشدد الوزير على أن الاهتمام بأمن الذاكرة الوطنية من جميع التهديدات يمثل واجبًا وطنيًا مقدسًا لا يمكن المساومة عليه. وأكد على أنه يُعتبر أولوية ضمن التزامات الدولة في إطار الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة وتعزيز الهوية الوطنية الأصيلة.
كما أشار إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن مشروع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يسعى إلى تعزيز مناعة الذاكرة الوطنية، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني لدى الأجيال الناشئة.
الدفاع عن قضايا الشعوب المستضعفة
وأشار الوزير إلى أن الجزائر، من خلال التمسك بذاكرتها الوطنية والدفاع عن تاريخها، تواصل رفع صوتها عاليًا في المحافل الدولية لدعم قضايا الشعوب المستضعفة، خاصة القضية الفلسطينية.
وأكد أن الجزائر لا تقبل أي مساومة في حقوق شهدائها وذاكرتها الوطنية، وأن الاعتراف بتاريخ النضال والكفاح هو مطلب مشروع لن يُفرط فيه.
أمنية وإن تحققت الحلقة 501
كما أوضح أن الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجزائر ليست سوى دليل على النجاحات التي تحققها البلاد في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية التحصين الفكري للأجيال الجديدة ضد التضليل الإعلامي والتحديات الرقمية.
استراتيجية وطنية لحماية الذاكرة
وفي ختام كلمته، أكد ربيقة أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق اعتمدت استراتيجية متكاملة لحماية الذاكرة الوطنية تشمل تنظيم الندوات والملتقيات العلمية، وإنتاج الأعمال السمعية البصرية، وإحياء المناسبات الوطنية. كل ذلك لضمان نقل التاريخ الوطني بكل أمانة إلى الأجيال القادمة، حفاظًا على الهوية الوطنية وصونًا للأمانة التاريخية.