-

الهوية الوطنية وأهمية التماسك المجتمعي

(اخر تعديل 2025-05-05 02:00:35 )

دعوة للتمسك بالهوية الوطنية في الجزائر

في ظل التوترات والنقاشات المتزايدة حول مكونات الهوية الجزائرية، أطلقت حركة مجتمع السلم نداءً يوم الأحد الماضي، يشدد على ضرورة التمسك بعناصر الهوية الوطنية الجامعة. حيث تعتبر الهوية الوطنية ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.

رسالة وطنية تتسم بالوسطية

أكدت الحركة أن رسالتها تتمحور حول الوطنية والوسطية، مشددة على ضرورة اعتماد خطاب مسؤول، بعيد عن التصريحات التي قد تؤدي إلى الانقسام أو تهدد التماسك الاجتماعي. وتعتبر هذه الرسالة ملحة في الوقت الراهن، حيث تمر الجزائر بمرحلة حساسة تتطلب الوعي الكامل بأهمية الوحدة.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 66

البيان الرسمي للحركة

في بيان رسمي صادر عن الحركة، والذي وقعه رئيسها عبد العالي حساني شريف، تم التأكيد على أن “المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة الجزائرية تستدعي الحفاظ على التماسك الوطني، والتركيز على عناصر الهوية الوطنية التي تشكل الشخصية الجزائرية، المستندة إلى الإسلام، العروبة، والأمازيغية”.

الحكمة في معالجة القضايا الوطنية

أضافت الحركة أنه يجب معالجة القضايا المتعلقة بالهوية الوطنية بحكمة وفهم عميق، مع ضرورة الابتعاد عن أي سلوك قد يضعف وحدة الجزائريين. وشددت على أن أي محاولة لإثارة الانقسام قد تفتح المجال لاستهداف الوطن من الخارج، مما يستدعي توحيد الجهود لحماية البلاد.

نداء إلى النخب والمثقفين

في ذات السياق، وجهت حركة مجتمع السلم نداءً إلى جميع النخب والمثقفين والإعلاميين والمسؤولين، لدعوتهم إلى ضرورة تعزيز معاني الوحدة والأخوة. حيث يجب أن يعمل الجميع على حماية الوطن من محاولات إثارة الفتنة، من خلال تبني خطاب متوازن يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي.

الجلبة الإعلامية حول الهوية الوطنية

تجدر الإشارة إلى أن بيان الحركة يأتي بعد موجة من الجدل أثارها بعض التصريحات الإعلامية المتعلقة بالهوية، والتي اعتبرتها الحركة تهديداً لقيم العيش المشترك ووحدة المجتمع الجزائري. حيث أثار المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث جدلاً واسعاً بتصريحات له خلال مقابلة تلفزيونية، وصف فيها الأمازيغية بأنها "مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي".

التحقيقات القضائية

نتيجة لهذه التصريحات، أصدر القضاء الجزائري أمراً بحبس بلغيث مؤقتاً، بسبب ما اعتبرته السلطات استهدافاً للهوية الوطنية وتهجمًا على رموز وثوابت الأمة. هذا الحدث يبرز التوترات القائمة حول قضايا الهوية ودورها في تشكيل المجتمع الجزائري.