-

استغراب حركة البناء الوطني من تصريحات فرنسية

(اخر تعديل 2025-01-11 09:57:26 )

استغراب حركة البناء الوطني من التصريحات الفرنسية

عبرت حركة البناء الوطني، في يوم السبت، عن استغرابها واستهجانها العميق للتصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن بعض المسؤولين الفرنسيين. حيث اعتبرت الحركة أن هذه التصريحات تتسم بتحامل واضح على الجزائر، وتمثل تعدياً غير مقبول على قواعد الدبلوماسية المتعارف عليها.

التحامل على الجزائر وتجاوز الأعراف الدبلوماسية

أفادت الحركة في بيانها بأن الأساليب القديمة التي تتكرر في الزيارات والعمليات المصحوبة بترتيبات وأفخاخ مسبقة، إلى جانب استخدام آلة إعلامية ضخمة، تشير بوضوح إلى محاولات اللوبيات الاستعمارية والقوى المتطرفة في النخبة الفرنسية للتأثير على الرأي العام، قد أصبحت مكشوفة. هذه الأساليب باتت بالية ولم تعد تنطلي على أحد.

حق الجزائر في السيادة وعدم الرضوخ

وأكدت الحركة أن رفض الجزائر للرضوخ لإجراءات أحادية الجانب هو حق سيادي وممارسة مشروعة لصلاحياتها الوطنية. وأوضحت أن هذا الموقف يمثل رسالة واضحة لمن لم يستوعبوا بعد أن زمن الوصاية قد ولى بلا رجعة.

الجزائر الجديدة والقوية

وشددت الحركة على أن الجزائر الجديدة، القوية برئيسها وجيشها ومؤسساتها وشعبها، لن تتنازل عن مبدأ الندية والاحترام المتبادل، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكدت أهمية البحث الجاد عن استقرار ضفتي المتوسط، بما يعود بالنفع على شعوب المنطقتين ويسهم في محاصرة التطرف، وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة.

رفض الجزائر لاستقبال مؤثر تم ترحيله من فرنسا

في هذا الإطار، أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن السلطات الجزائرية قامت برفض استقبال المؤثر الجزائري "بوعلام"، المعروف باسم "دوالمن"، بعد ترحيله من فرنسا. وقد أدى ذلك إلى عودة الخطوط الجوية الفرنسية به إلى بلاده.

الإجراءات القانونية والترحيل

أوضحت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن الرفض الجزائري جاء نتيجة لعدم التزام باريس بالإجراءات القانونية الخاصة بالترحيل، مما دفع الطائرة الفرنسية للعودة إلى الأراضي الفرنسية.

أسباب الترحيل والتوتر الدبلوماسي

المؤثر "دوالمن"، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، قد تم توقيفه في مونبلييه بجنوب فرنسا بسبب تحريضه على العنف عبر فيديو نشره على منصة تيك توك، قبل أن يتم ترحيله إلى الجزائر.

تداعيات دبلوماسية

من جانبها، اعتبرت السلطات الفرنسية عدم استقبال المؤثر الجزائري من قبل الجزائر "محاولة لإذلال فرنسا". وقد صرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو، بأن الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا، مما يستدعي إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين.

أحداث أخرى متعلقة بالمؤثرين الجزائريين

تأتي هذه الحادثة في سياق دبلوماسي متوتر بين الجزائر وفرنسا، حيث تم توقيف عدد من المؤثرين الجزائريين الآخرين في فرنسا، مثل "يوسف أ"، المعروف بـ"زازو يوسف"، الذي دعا إلى تنفيذ اعتداءات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر.

هذا وقد تم اعتقاله وسيُحاكم في 24 فيفري بتهمة تمجيد الإرهاب، بينما تم وضع "عماد تانتان" في الحبس الاحتياطي في غرونوبل بعد نشره فيديو يدعو فيه إلى العنف، ومن المقرر أن يُحاكم في 5 مارس المقبل.
نقطة سودة الحلقة 46