استحضر اللاعب الدولي السابق للمنتخب الجزائري نصر الدين كراوش بعضا من الذكريات التي جمعته بالناخب الوطني جمال بلماضي عندما كانا يلعبان جنبا إلى جنب في صفوف “الخضر”.
وقال كراوش في تصريح خص به قناة “شوت أفريكا” على اليوتوب، إن شخصية جمال بلماضي تعتبر لغزا وشخصية غامضة خارج ميادين كرة القدم.
وتحدّث نصر الدين كرواش أثناء الحوار عن الشخصية التي يتحلى بها الناخب الوطني جمال بلماضي بعيدا عن عالم كرة القدم.
ولطالما فتح الناخب الوطني جمال بلماضي قلبه لزميله السابق نصر الدين كراوش لما كانا يدافعان عن ألوان المنتخب الجزائري في عهد الناخب الوطني رابح سعدان.
وقال كراوش في هذا الصدد: ” لقد كنت أتقاسم الغرفة مع جمال بلماضي عندما كنا في المنتخب، ولقد باح لي بالعديد من الأسرار التي تميز حياته الخاصة”.
وأضاف: “لقد كنت مقربا منه، ولطالما كان يناديني للجلوس معه في غرفته، وعندها اكتشفت شخصيته وأمورا أخرى تخص عائلته ووالديه”.
وواصل كراوش حديثه عن بلماضي حيث وصفه بالشخصية الإنسانية والوطنية، وأنه كان يملك شخصية قيادية فوق أرضية الميدان على حد قوله.
وواصل نجم المنتخب الجزائري لسنوات التسعينيات وبداية الألفية كلامه قائلا بأن بلماضي كان هدفه منذ البداية أن يغير أمورا كثيرا في المنتخب الجزائري ويتولى المسؤولية في يوم من الأيام على حد قوله.
ولم يفوت كراوش الفرصة من أجل الحديث عن الإنجاز التاريخي الذي حققه بلماضي مع المنتخب بتتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا 2019.
وقال في هذا الشأن: “بلماضي جلب الفخر للشعب الجزائري بتتويجه بكأس إفريقيا، وليس من السهل بعدها البقاء في نفس وتيرة النتائج الإيجابية، ولم أتفاجأ بنجاحه مع المنتخب الجزائري”
ومن جهة أخرى عبّر كراوش عن مدى اعتزازه بتمثيل المنتخب الجزائري والمشاركة معه في ثلاث نسخ من كأس افريقيا.
واعترف اللاعب السابق لنادي لاغونتواز البلجيكي بأنه تلقى دعوة من قبل الناخب الفرنسي ريمون دومينيك من أجل تمثيل منتخب فرنسا، لكنه فضّل خيار القلب وتمثيل المنتخب الجزائري.
ويعتبر نصر الدين كراوش من أصغر اللاعبين الجزائريين الذين ظهروا في منافسة أوروبية حيث شارك عام 1998 وعمره 19 سنة مع فريقه ماتز في منافسة الاتحاد الاوروبي ..
كما يعتبر ايضا كراوش من أصغر اللاعبين الجزائريين الذين ظهروا في نهائي كأس الرابطة الفرنسية أين شارك في المباراة النهائية ضد لونس عام 1999 وعمره لايتجاوز 20 سنة
وكان كراوش احد المواهب الصاعدة في فرنسا، لكن مشواره تغير عندما رفض دعوة دومينيك للمنتخب الفرنسي آمال في أوج عطائه، الشئ الذي لم يتقبله الفرنسيون، حيث تلقى ضغوطا كبيرة مع فريقه ماتز
و تعرض كراوش لاصابات من المنتخب الجزائري أثرت هي الاخرى على مشواره الكروي، في زمن لم يكن فيه تأمين اللاعبين من طرف الفدرالية الجزائرية.