موسكو تتهم واشنطن بالتحرك لعرقلة مشروع القرار
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي المتعلق بغزة.
وحذر سيرغي لافروف، من دفع الولايات المتحدة، الشرق الأوسط بأكمله نحو كارثة حتمية.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الروسية، خلال الجلسة الـ13 لمنتدى “فالداي” الدولي، الثلاثاء، أن تفاقم الوضع في الشرق الأوسط لم يصل إلى ذروته بعد.
وأشار المتحدث إلى أن الغرب يسعى إلى استبعاد روسيا من كافة آليات التسوية في الشرق الأوسط، في حين ترى موسكو
أنه لا وجود لإمكانية للتوصل إلى حل سريع للوضع في قطاع غزة نظرا للموقف “الإسرائيلي”.
ولمّح لافروف إلى مسؤولية أمريكا في إطالة أمد الحرب على قطاع غزة بسبب منعها صدور قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي.
للإشارة، تعمل واشنطن منذ السابع من أكتوبر 2023، على دعم “إسرائيل” ماديا ومعنويا في حرب الإبادة التي تشنها ضدّ الشعب الفلسطيني.
وتدافع واشنطن على ما تُسمّيه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لتسمح للكيان الصهيوني بانتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان وحتى الأعراف المتعارف عليها في حالات الحرب.
من جهتها، عرضت الجزائر مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” لأسباب إنسانية، على مجلس الأمن الدولي.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة لا تدعم مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت “ونعتقد أن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر لا يلبي هذا الهدف، بل على العكس من ذلك، فإن هذا المشروع يمكن أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر، ويقوض الجهود الدبلوماسية المنهكة الجارية لتحرير الرهائن وتطبيق هدنة طويلة يحتاجها المدنيون الفلسطينيون وعمال الإغاثة بشدة”.
وليست هذه المرة الأولى التي تُعرقل فيها واشنطن، الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، حيث استخدمت الولايات المتحدة، شهر أكتوبر الفارط، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
كما أجهضت شهر ديسمبر، مشروع قرار آخر بالمجلس الدولي، يطالب الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على قطاع غزة.