تراجع آمال المغرب في حقول الغاز البحرية
تراجع آمال المغرب في حقول الغاز البحرية
تواجه المملكة المغربية تحديًا كبيرًا في محاولاتها لتحقيق استقلالها الطاقوي، حيث تكثف جهودها لامتلاك حقول الغاز التي تغطي احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. يأتي هذا في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، خاصة بعد قرار الجزائر بوقف إمدادات الغاز التي تمر عبر أراضي المغرب، مما زاد من الضغوط على البنية التحتية الطاقوية الوطنية.
أزمة الغاز وتأثيراتها على الاقتصاد المغربي
حسب تقارير منصة الطاقة المتخصصة، فإن شركة "Energean" اليونانية قد أعلنت عن نيّتها مغادرة مشروع حقل أنشوا البحري المغربي. قرار الشركة جاء نتيجة عدم جدوى أعمال الحفر التي تمت في هذا الحقل، حيث لم تتمكن من العثور على احتياطيات الغاز المتوقعة.
تفاصيل إخفاقات الحفر
بيّنت الشركة اليونانية أنها لم تعثر على كميات الغاز التي تتناسب مع حجمها، مما يجعل المشروع غير مجدٍ بالنسبة لها. الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، صرح بأن استكشافات الحقل لم تحقق التقدم المطلوب، وأن النتائج لم تكن متوافقة مع توقعاتهم.
نتائج الحفر الأولية
في سبتمبر الماضي، أكدت "Energean" أن البيانات الأولية المستخرجة من بئر أنشوا-3 أظهرت انخفاضًا في حجم الإنتاج المتوقع. حيث اكتشفت أن مخزونات الغاز في بعض الرمال كانت أقل سمكًا مما كان متوقعًا، بالإضافة إلى أن أهدافًا أخرى تحت تلك الرمال تحتوي على الماء فقط، مما يزيد من تعقيد المشهد الطاقوي في المغرب.
معلومات عن الشركات المعنية
تُعتبر شركة "Energean" المشغلة لحقل أنشوا البحري تحت ترخيص ليكسوس، حيث تمتلك نسبة 45% من الأسهم في المشروع، بينما تمتلك شركة شاريوت 30% والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن 25%. هذه التوزيعات تعكس أهمية التعاون بين الشركات لتحقيق الأهداف الطاقوية الوطنية.
التحديات المستقبلية
مع تراجع آمال المغرب في اكتشافات الغاز الجديدة، يبقى السؤال: كيف ستواجه المملكة هذه التحديات الطاقوية؟ خاصة وأن الجزائر توقفت عن ضخ الغاز عبر الأنبوب الذي يمتد من حاسي الرمل إلى إسبانيا مروراً بالأراضي المغربية منذ نحو ثلاث سنوات، مما يزيد من تعقيد الوضع الطاقوي في المنطقة.
بنات الثانوي 2 الحلقة 19