المغرب بين حلم النفط والواقع الصعب

المغرب بين حلم النفط والواقع الصعب

تسعى المملكة المغربية منذ فترة طويلة إلى أن تصبح واحدة من الدول النفطية، حيث أصبح هذا الهدف طموحًا يؤرق العديد من المسؤولين في الرباط. لكن، للأسف، يبدو أن هذه المساعي قد تحولت إلى ما يشبه الهوس، حيث تم الإعلان مؤخرًا عن اكتشاف نفطي لم يكن له أي أساس من الصحة.

جهود استكشافية غير مجدية

بحسب صحيفة “الإيكومينيستا” الإسبانية، تواصل المغرب بذل جهود استكشافية في مياهه الإقليمية، بما في ذلك المناطق القريبة من جزر الكناري. ورغم هذه المساعي، لم يتم الكشف عن أي اكتشافات نفطية ذات قيمة حتى الآن.

معركة صامتة في المحيط الأطلسي

أشار خورخي نافارو، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والفيزيائيين الإسبان في مجال النفط، إلى أن هناك معركة صامتة تدور في مياه المحيط الأطلسي. فبالقرب من سواحل المغرب، تتواصل محاولات استكشاف "الذهب الأسود"، إلا أن النتائج المخيبة للآمال تظل هي السمة الغالبة.

حقول نفطية وهمية

في عام 2022، أثار المغرب ضجة كبيرة عندما أعلن عن اكتشاف حقل نفطي يضم حوالي 1.600 مليون برميل قبالة سواحل أغادير. ولكن، تبين أن هذه الأخبار لم تكن أكثر من تقديرات مستندة إلى بيانات سابقة جمعتها شركة "يوروبا أويل آند غاز".

الاستثمار في وهم

كانت شركة "يوروبا أويل آند غاز" تسعى لجذب انتباه المستثمرين والشركات من أجل تمويل حفر بئر استكشافية في المياه بين المغرب وجزر الكناري. ومع ذلك، تشير الحقائق إلى أن الشركة لم تقم بحفر أي بئر حتى الآن.

تجارب عديدة بلا جدوى

على مر السنوات، حاولت العديد من الشركات النفطية استئناف عمليات التنقيب عن النفط قبالة السواحل المغربية، لكن جميع النتائج كانت مخيبة للآمال، بسبب التعقيدات الجيولوجية التي تعيق عمليات البحث والاكتشاف.

محاولات فاشلة

رغم المحاولات المتعددة، يبدو أن حظ شركات النفط في العثور على "الذهب الأسود" قد باء بالفشل، مما يطرح تساؤلات عن مدى جدوى هذه الجهود الاستكشافية في المستقبل.