-

المغرب... جار مزعج وإستراتيجية متشابكة

(اخر تعديل 2024-11-21 20:19:25 )

مقدمة حول التصريحات العسكرية

في عالم تتشابك فيه العلاقات الدولية، تبرز بعض التصريحات التي تثير الجدل وتلقي الضوء على التوترات القائمة بين الدول. في هذا السياق، أكد الأميرال الإسباني المتقاعد، خوان رودريغيث غارات، أن المغرب يمثل جاراً مزعجاً لإسبانيا، مبرزاً كيف أن النظام المغربي يمارس حرباً هجينة ضد بلاده.

حوار مع صحيفة "لراثون"

في مقابلة حصرية مع صحيفة "لراثون" الإسبانية، بمناسبة إصدار كتابه الجديد بعنوان "طبول الحرب"، سلط الأميرال الضوء على الاستراتيجية المغربية، موضحاً أن المغرب لا يشكل تهديداً عسكرياً مباشراً في الوقت الراهن، ولكنه يعد جاراً غير مريح يثير القلق.

استراتيجية المغرب في خلق الأزمات

وصف الأميرال المغرب بأنه "جار مزعج"، حيث يستخدم الأعمال الحربية الهجينة كوسيلة لمضايقة إسبانيا. ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال التلاعب بملفات مثل الهجرة، ليس فقط للضغط على إسبانيا، بل أيضاً لتحويل انتباه الشعب المغربي عن مشاكله الداخلية.

مدن سبتة ومليلية كأدوات ضغط

أكد الأميرال أن المغرب يستغل مدن الحكم الذاتي سبتة ومليلية كوسيلة للحصول على امتيازات، حيث يُعلن في المحافل غير الرسمية أن هذه المدن مغربية، مستنداً إلى تاريخها كجزء من إمبراطورية المرابطين. ومع ذلك، شدد على أن المغرب لا يستطيع دخول هذه المدن بقوات عسكرية، بسبب افتقاره للأسلحة النووية وعدم الاستقلال الاستراتيجي.

الصفقات العسكرية وتأثيرها

وفي ردّه على سؤال حول الصفقات العسكرية التي عقدها المغرب مؤخراً، أوضح الأميرال أن تحليل العتاد المتاح للقوات المسلحة المغربية يظهر أن العدو الحقيقي للمغرب هو الجزائر، وليس إسبانيا. وأشار إلى أن المغرب لو كان يفكر في إسبانيا لكان قد استثمر في غواصات، التي تعتبر أكثر فعالية في العمليات العسكرية.

الختام

في النهاية، تظل العلاقات بين إسبانيا والمغرب متوترة، حيث يستمر نظام المخزن في استخدام الأزمات كوسيلة للضغط. ومع استمرار هذه الديناميات، سيبقى التوتر قائماً بين البلدين، مما يتطلب متابعة دقيقة من قبل المراقبين الدوليين.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 13