-

محمد السادس يتخلّى عن صديقه الحميم الرئيس

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

خذل الموقف الرسمي المغربي، الرئيس الغابوني المنقلب عليه، علي بونغو، ما اعتبره مراقبون تخلي الملك محمد السادس عن صديقه.

وفي أول تعيلق رسمي من طرف المغرب على الانقلاب العسكري في الغابون الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، قال بيان لوزارة الخارجية المغربية، إن المغرب “يتابع عن كثب تطورات الوضع في الغابون.”

وأضاف البيان، أن المغرب “يثق في حكمة الأمة الغابونية وقواها الحية ومؤسساتها للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد”.

ويوضح البيان، أن المغرب وعلى راسه محمد السادس، رفض إدانة الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام صديقه علي بونغو وهو بمثابة تخلي ملك المغرب عن رئيس الغابون رغم الصداقة التي تجمعهما منذ الطفولة.
وفي سياق ذي صلة ذكر مصدر مطلع من سفارة الغابون لدى المغرب أن نتائج التصويت الخاصة بالجالية الغابونية بالمغرب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تم إلغاؤها بشكل كلي اقتحام السفارة من قبل محتجين، بسبب التزوير على حد وصفهم.

وكان نحو خمسة آلاف مواطن غابوني وقعوا، عريضة تطالب باستقالة سفير بلادهم في المغرب، بعد صدامات داخل السفارة في الرباط وخارجها على خلفية عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في الغابون.

ويأتي الانقلاب في الغابون، أياما قليلة بعد انقلاب النيجر، ما يزيد من حدة التوتر في القارة السمراء.

ويرى مراقبون أن الانقلاب في ليبروفيل يُشكل ضربة موجعة للعاهل المغربي محمد السادس.

وأفادت صحيفة “وطن يُغرد خارج السرب”، أن علي بونغو المطاح به في ليبرفيل، يُعتبر صديق طفولة محمد السادس وأحد المقربين منه.

ووصفت صحيفة “أفريكا” العلاقة الوطيدة بين قائدي المغرب والغابون بالقول: “إذا عطس علي بونغو، فإن محمد السادس يُصاب بنزلة برد والعكس صحيح”.

وبدأت الصداقة بين الرجلين منذ أن كانا طالبين جامعيين، ولم تنقطع منذ ذلك الحين في جميع الأحوال.

وخلال فترة تعليمهما، أقام محمد السادس في الغابون، كما أقام علي بونغو في المغرب، مرات عديدة كنوع من زيارات مجاملة لبعضهما البعض.