الانقلابات العسكرية في إفريقيا.. عدد قياسي خلال
في الوقت الذي تراجع فيه عدد الانقلابات العسكرية في العالم، تكاد تكون القارة السمراء الوحيدة التي مازالت خاضعة لهذه الظاهرة السلبية.
وبالعودة إلى التاريخ القريب للانقلابات العسكرية في إفريقيا، يلاحظ أنها عرفت العديد من الانقلابات منذ 2020 أي خلال 3 سنوات فقط، أغلبها وقعت في منطقة غرب إفريقيا التي تُعرف بأنّها “حزام انقلابات”.
ويظهر ذلك في إحصائيات، قدّمها موقع “الجزيرة”، تبيّن أن هذه المنطقة تستحوذ على 44% من أكبر الانقلابات في القارة بشكل خاص، فيما تشكّل هذه الظاهرة 36.5 % من جميع الانقلابات على مستوى العالم.
انقلاب مالي
عرفت مالي سنة 2020 انقلابا عسكريا، بعد أن أطاح الجنود بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، بقيادته زعيمهم أسيمي غويتا، وأجبروه على الاستقالة، في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب تدهور الأمن وإجراء انتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وكان أسيمي، قد قاد انقلابا آخرا خلال سنة 2021، ضد الرئيس الانتقالي باه نداو، ورئيس حكومته مختار وان، حيث كان من المفروض أن يقودا البلاد لغاية 2022 بحلول موعد إجراء انتخابات جديدة وانبثاق سلطة مدنية.
انقلاب تشاد
في أبريل 2021، استولى الجيش التشادي على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة أثناء زيارته للقوات التي تقاتل المتمردين في الشمال.
وبموجب القانون التشادي، يفترض أن يصبح رئيس البرلمان رئيسا، غير أنّ المجلس العسكري كانى قد تدخل وحل البرلمان باسم ضمان الاستقرار، الأمر الذي أدى إلى أعمال شغب في العاصمة نجامينا.
انقلاب غينيا
لم تسلم غينيا كغيرها من الدول الإفريقية من حمّى الانقلابات، بحيث أطاح قائد القوات الخاصة العقيد مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي،.
أصبح دومبويا رئيسا مؤقتا ووعد بالانتقال إلى انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاث سنوات.
انقلاب بوركينافاسو
تعدّ بوركينافاسو من أكثر الدول الإفريقية التي عانت من ظاهرة الانقلابات العسكرية، بحيث أطاح النقيب إبراهيم تراور، قائده السابق المقدم بول هنري سانوغو داميبا من رئاسة بوركينا فاسو، ومن رئاسة الجمعية الوطنية للإنقاذ والإصلاح.
وجاء ذلك الانقلاب، بعد نحو 8 أشهر من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري.
انقلاب النيجر
تستمر سلسلة الانقلابات إلى غاية السنة الجارية، التي ميّزها الانقلاب العسكري في النيجر، بعد أن استولى القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، استولى على السلطة شهر جويلية الماضي، وأطاح بالرئيس بازوم.
وجاء هذا الانقلاب، وفق تبرير تياني، بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
انقلاب الغابون
وتعرف الغابون حاليا، انقلابا عسكريا أيضا، بعد أن أعلن ضباط كبار بالجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات وحلّ الدستور والسيطرة على السلطة.
وجاء هذا الانقلاب، بعد أن طعن الانقلابيون في مصداقية نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها علي بونغو للمرة الثالثة، بعد أن حصل على 64.27 % من الأصوات، علما أنه يرأس الغابون منذ 14 سنة.