-

مايك تايسون يعود للحلبة في سن الـ58

(اخر تعديل 2024-11-15 15:00:25 )

في مشهد يُعيد إلى الأذهان أمجاد الثمانينيات والتسعينيات، يعود أسطورة الملاكمة في الوزن الثقيل، مايك تايسون، إلى الحلبة في سن الـ58، بعد 19 عامًا من اعتزاله. إن هذه العودة ليست مجرد نزال عادي، بل هي حدث ينتظره عشاق الملاكمة بشغف، حيث يترقب الجميع ما ستحمله هذه المواجهة من إثارة وتحديات.

تايسون يُعيد الحلبة إلى دائرة الجدل

رغم الحماس الجماهيري الذي يحيط بالنزال، إلا أنه أثار موجة من الانتقادات في الأوساط الرياضية. فقد وصف بعض الخبراء هذا النزال بأنه "عرض سيرك" يحمل في طياته الكثير من المخاطر. المروّج البريطاني إيدي هيرن عبر عن استياءه، قائلاً: "رجل يبلغ من العمر 58 عامًا لا ينبغي أن يكون في الحلبة. هذا ببساطة أمر خطير وغير منطقي."

لكن تايسون، الذي يتمتع بشخصية قوية وثقة كبيرة، واجه هذه الانتقادات بكل شجاعة. فقد أكد أن التمارين الشاقة التي خضع لها قد جعلته أقوى مما كان يعتقد. وعلق قائلاً: “أنا جميل. لا أحد غيري يستطيع القيام بهذا.”

العدو الشاب: جيك بول

على الجانب الآخر، نجد جيك بول، البالغ من العمر 27 عامًا، يدخل النزال بروح تحدٍّ عالية. فقد انتقل بول من كونه صانع محتوى على "يوتيوب" إلى ملاكم محترف، وحقق سجلًا رياضيًا مثيرًا حيث فاز بـ10 من أصل 11 نزالًا، سبعة منها بالضربة القاضية. هذه التحولات جعلته واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الملاكمة الحديثة.

توتر قبل المواجهة

لم يخلو اللقاء السابق للنزال من مشاحنات، حيث شهد حدث الوزن الرسمي تصرفًا مثيرًا، عندما وجه تايسون صفعة قوية لبول بعد أن استفزه الأخير بدوس قدمه. هذا الحدث أشعل الأجواء وزاد من الترقب للنزال. بول علق على الموقف عبر حسابه على منصة "إكس" قائلاً: “مايك تايسون صفعني.. المعركة أصبحت شخصية الآن.”

نزال العمر أم مخاطرة غير محسوبة؟

النزال المرتقب، الذي سيتكون من 8 جولات مدة كل منها دقيقتان، سيشهد حضور أكثر من 80 ألف مشجع في المدرجات، إلى جانب الملايين الذين سيشاهدون النزال عبر الشاشات. بينما يرى البعض أن تايسون في ذروة قوته كان بإمكانه إنهاء بول في دقائق، يتساءل آخرون عن مدى احتفاظ "الأسطورة" ببقايا مهاراته التدميرية التي جعلته أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ عام 1986.
السلة المتسخة الحلقة 41

مايك تايسون: “النزال هو الحفلة”

يصر تايسون على أن عودته ليست من أجل المال أو الاستعراض، بل لملاقاة نسخة قديمة من نفسه. يبقى السؤال: هل يستطيع تايسون الصمود أمام خصم يصغره بـ31 عامًا، أم أن النزال سيؤكد المخاوف التي أطلقها عمالقة الملاكمة؟ الجواب ينتظرنا فجر السبت على الحلبة، حيث سيتحدد ما إذا كان هذا النزال مجرد استعراض رياضي، أم محطة جديدة في إرث "الأسطورة" مايك تايسون.