تستعد باريس لاتخاذ خطوة جديدة إزاء ملف الذاكرة مع الجزائر، أياما بعد إعلان الإليزيه قرار رفع السرية عن جزء من الأرشيف الجزائري.
وكشفت مصادر فرنسية، أن لجنة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين ستجتمع في الجزائر شهر سبتمبر المقبل.
ومن المرتقب أن يتم تنظيم لجنة مشتركة تجمع مؤرخين فرنسيين وجزائريين، في الجزائر لتكون الأولى من نوعها بين البلدين، وفقا لما أفادت به قناة “آر أم سي”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن اجتماع العمل المرتقب لن يكون رمزيا بل تاريخيا.
وستضم اللجنة 5 مؤرخين جزائريين و5 فرنسيين، سيلتقون لمحاولة الوصول إلى تهدئة فيما يخصّ ملف الذاكرة.
وبخصوص ملف الذاكرة، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في وقت سابق، أن الدولة عازمة على إضفاء كامل الشفافية والنزاهة والموضوعية على ملف الذاكرة، بعيدا عن أية مساومات أو تنازلات.
وقال رئيس الجمهورية، إنه “لا مناص من المعالجة المسؤولة المنصفة والنزيهة، لملف الذاكرة والتاريخ في أجواء المصارحة والثقة”.
وشهر نوفمبر الفارط، بحث عبد المجيد تبون، ملف الذاكرة مع خمسة مؤرّخين جزائريين، معيّنين ضمن اللجنة المشتركة للمؤرّخين الجزائريين والفرنسيين.
وتتولى اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للمؤرخين، مهمة معالجة جميع المسائل المتعلقة بالذاكرة، بداية من الفترة الاستعمارية إلى حرب التحرير التي خاضها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطنية.
وتهدف إلى “معالجة جميع القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بفتح واستعادة الأرشيف والممتلكات ورفات المقاومين الجزائريين، وكذا التجارب النووية والمفقودين، مع احترام ذاكرتي الجانبين. وسيخضع عملها لتقييمات منتظمة على أساس نصف سنوي”.
يذكر أن ملف الذاكرة منة أبرز ملفات النقاش بين الجزائر العاصمة وباريس.