-

مظاهرة حاشدة في مدريد تطالب بانتخابات مبكرة

(اخر تعديل 2024-10-20 18:38:16 )

في حدث سياسي بارز، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأحد، مظاهرة ضخمة تجمعت فيها حشود غفيرة من المحتجين، الذين لبّوا دعوة أحزاب اليمين لإجراء انتخابات مبكرة. جاء هذا الاحتجاج تعبيرًا عن استيائهم من حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، التي يتهمها المحتجون بالتقصير والفشل في إدارة شؤون البلاد.

تجمّع المتظاهرون في ساحة كاستيا، التي تقع في قلب الحي المالي لعاصمة إسبانيا، حيث رفعوا الأعلام الإسبانية عالياً، وصدحت حناجرهم بهتافات تطالب باستقالة سانشيز، متهمين إياه بالخيانة وعدم الكفاءة في إدارة الحكومة.
الدم الفاسد الحلقة 7

غضب شعبي من سياسات الحكومة وقضايا الفساد

ندد الحضور بسياسات الحكومة الحالية، مشيرين إلى تقصيرها في العديد من الملفات، بما في ذلك قضايا الفساد التي طالت شخصيات بارزة في الحزب الاشتراكي، حيث تمت الإشارة إلى اتهامات طالت بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للحكومة.

بينما قدرت السلطات الإسبانية عدد المشاركين في هذه المظاهرة بحوالي 25 ألف شخص، إلا أن المنظمين أكدوا أن العدد الحقيقي بلغ حوالي 400 ألف محتج، مما يعكس حجم الغضب الشعبي المتزايد.

حضور زعيم حزب فوكس وتنديد بالهجرة

في الأثناء، رفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات سانشيز، مطالبين برحيله، كما ظهرت شعارات مناهضة للهجرة، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهتها أحزاب اليمين للسياسات الحكومية المتعلقة بالمهاجرين. وكان سانتياغو أباسكال، زعيم حزب فوكس، هو الحضور الوحيد من القادة الحزبيين في التظاهرة، حيث صرح قائلاً: "هذه الحكومة تدمر شعوب إسبانيا، وقد خانتهم وكذبت عليهم".

توتر سياسي يعكس تصاعد الخلافات

تعكس هذه المظاهرة تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة سانشيز، في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي بين الأحزاب اليمينية والاشتراكية. يرى المراقبون أن الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة تمثل ضغطًا إضافيًا على حكومة سانشيز، التي تواجه انتقادات متزايدة بسبب سياساتها الداخلية والخارجية.