واجه النجم الجزائري رياض محرز، لاعب نادي الأهلي السعودي، عاصفة من الانتقادات بعد مباراة فريقه ضد ضمك في الدوري السعودي. انتقده العديد من المراقبين بسبب عدم ظهوره بالوشاح الذي يمثل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية قبل انطلاق المباراة، مما أثار جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي.
في رد فعل سريع، لجأ محرز إلى حسابه الشخصي على منصة “تويتر” ليؤكد أن لا أحد منحه الوشاح قبل عزف النشيد الوطني. وأوضح أنه حصل عليه فقط بعد انتهاء النشيد، وهو ما وثقته صورة أرفقها بمنشوره. كتب محرز: “Nobody gave me the scarf before the anthem I only had it after..”
لم يتوانَ الإعلامي السعودي عبد الرحمن الجماز في انتقاد محرز، حيث نشر صورة له أثناء عزف النشيد بدون وشاح، مصحوبة بعبارة قاسية تصف موقفه بأنه "سحقًا لكل من يعيش بيننا ويرفض المشاركة في فرحة الوطن".
توالت الانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصرف محرز. لكن في الوقت نفسه، كان هناك العديد من المدافعين عنه، الذين أكدوا أن أخلاقه لا تسمح له بالتقليل من احترام الدولة أو شعبها.
الإعلامي الآخر، فواز الروقي، أطلق بدوره هجوماً على محرز، حيث علق قائلاً: “في اليوم الوطني للدولة العظيمة السعودية الحبيبة، الجميع يحتفل إلا رياض”. واعتبر أن طرد محرز يمثل واجبًا وطنيًا، مما زاد من حدة الجدل حول موقفه.
على الرغم من الضغوطات والانتقادات، تمكن محرز من وضع الأمور في نصابها الصحيح. فقد أكد في رده على منتقديه أنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال التقليل من يوم عزيز على قلوب جميع السعوديين. بعد كل هذا، قاد محرز فريقه الأهلي إلى انتصار ثمين على ضمك بنتيجة 4-2، مما يعكس تركيزه على الأداء داخل الملعب رغم الضغوطات الخارجية.
تظل مسألة الانتقادات المحيطة بمحرز موضوعًا شائكًا، لكن الأهم هو أن اللاعب أظهر قدرة على التعامل مع التوترات الإعلامية بحكمة وذكاء، مما يعكس نضوج شخصيته كلاعب يمثل بلاده في محفل دولي.