ماكرون يتحدث عن أزمة الحكومة الفرنسية
ماكرون يتحدث عن أزمة الحكومة الفرنسية
في مساء يوم الخميس، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا هامًا إلى الشعب الفرنسي، حيث تناول فيه قضية حجب الثقة عن الوزير الأول ميشال بارنييه، وطرح تساؤلات حول مصير الحكومة الحالية.
تحمل المسؤوليات
أعرب ماكرون عن استعداده لتحمل المسؤوليات التي تترتب على منصبه، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يمكنه تحمل أخطاء الآخرين. جاءت هذه التصريحات في سياق إشارة واضحة إلى الأغلبية البرلمانية التي صوتت لصالح حجب الثقة عن بارنييه، مما يعكس التوترات السياسية التي تعيشها البلاد.
انتقادات لليمين المتطرف
في حديثه، انتقد ماكرون اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أنهم صوتوا ضد برنامجه الاقتصادي الذي اقترحه بارنييه، وهو ميزانية كانت تهدف إلى تحسين الأوضاع المالية للبلاد. واعتبر أن هدفهم الحقيقي هو زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى بالتعاون مع القوى اليسارية المتطرفة.
أزمة سياسية تؤرق فرنسا
كما اتهم الرئيس الفرنسي خصومه بمحاولة دفع البلاد نحو أزمة سياسية خانقة، مدعيًا أن الهدف من ذلك هو التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة والضغط عليه لعدم إكمال فترة حكمه. رد ماكرون بحزم: "لن أغادر الحكم قبل نهاية عهدتي، سأواصل العمل حتى عام 2027، حيث أمامي ثلاثون شهرًا سأعمل خلالها لصالح فرنسا".
تعيين وزير أول جديد
في إشارة إلى الخطوات المستقبلية، أعلن ماكرون أنه سيقوم بتعيين وزير أول جديد في الأيام القادمة، على أن تكون مهمته الأساسية هي وضع الميزانية العامة للبلاد، مما يدل على أهمية هذا الجانب في الفترة المقبلة.
التوجه نحو حكومة شاملة
أبرز ماكرون أن الحكومة الجديدة ستضم مختلف الأطياف السياسية لضمان نجاح مشاريعها، وخاصة فيما يتعلق بتمرير الميزانية العامة. وقد عبّر عن أسفه للإطاحة ببارنييه، خاصة في وقت من المفترض أن يحتفل فيه الشعب بعيد الميلاد ورأس السنة.
تداعيات الأزمة السياسية
تعيش فرنسا في ظل أزمة سياسية بعد نجاح الأغلبية البرلمانية في حجب الثقة عن حكومة بارنييه، الذي قدم استقالته وفقًا لما ينص عليه الدستور. يرى العديد من المراقبين أن هذه الأوضاع السياسية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل عجز الميزانية الذي يثير القلق.
ليلى مدبلج الحلقة 56