رسالة ماكرون حول بوعلام صنصال
رسالة ماكرون حول بوعلام صنصال
في أعقاب المحاكمة المثيرة للجدل التي خضع لها الكاتب الجزائري – الفرنسي، بوعلام صنصال، والتماس عقوبة قاسية بحقه، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال رسالة إلى رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون. تأتي هذه الرسالة في وقت حساس تشير فيه الأوضاع إلى أهمية التعامل الإنساني مع القضايا الثقافية والسياسية.
المحطة الحلقة 7
موقف ماكرون من القضية
في تصريحاته الصحفية التي صدرت يوم الخميس، أعرب ماكرون عن ثقته في حكمة الرئيس تبون، مشيراً إلى أن القضية ليست جادة كما قد يراها البعض، لأن الأمر يتعلق بكاتب له شأن كبير ويعاني من مشاكل صحية. وبناءً على ذلك، عبّر ماكرون عن أمله في أن يتم الإفراج عن صنصال وتهيئة الظروف اللازمة له لتلقي العلاج المناسب.
قضية إنسانية
أكد ماكرون أن قضية بوعلام صنصال ليست مجرد قضية قانونية، بل هي قضية إنسانية تمس كرامة الشعب الجزائري. وأشار إلى أن العثور على حل سريع لهذه المسألة سيكون في مصلحة الجميع، سواء داخل الجزائر أو خارجها.
التواصل بين الزعماء
وأشار ماكرون إلى أنه قد تبادل عدة رسائل مع الرئيس تبون، لكنه أوضح أنه لن يدمج مصير صنصال مع القضايا الأخرى التي تتعلق بالجزائر، والتي سيعالجها في الوقت المناسب. هذا يدل على احترامه للسيادة الجزائرية ورغبته في معالجة القضايا بطريقة تتسم بالحساسية والدبلوماسية.
التمس العقوبة
من الجدير بالذكر أن وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح في الدار البيضاء قد التمس يوم الخميس الماضي، عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجناً وغرامة مالية بقيمة مليون دينار جزائري ضد بوعلام صنصال. وقد وُجهت له مجموعة من التهم تتعلق بالمساس بوحدة الوطن وإهانة هيئة نظامية، بالإضافة إلى ممارسة أنشطة من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني.
رد صنصال على الاتهامات
خلال محاكمته، نفى صنصال وجود أي نية للإساءة إلى الجزائر من خلال أعماله، مؤكدًا أن ما يكتبه مجرد تعبير عن رأيه، كما هو حق لكل مواطن جزائري. وأوضح أنه لم يكن يتوقع أن تؤثر بعض عباراته على المؤسسات الوطنية، قائلاً: "أنا جزائري وأحب بلادي الجزائر، ووطنيتي لا غبار عليها".