-

ماكرون يندّد بطرد موظفي سفارة بلاده في الجزائر

(اخر تعديل 2025-04-15 18:38:33 )

ماكرون يندّد بطرد موظفي سفارة بلاده في الجزائر

في خطوة غير متوقعة، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتعبير عن استيائه العميق من قرار الحكومة الجزائرية الذي يقضي بطرد عدد من موظفي السفارة الفرنسية في الجزائر. وصف ماكرون هذه الخطوة بأنها "غير مبررة" و"غير مفهومة"، وفقًا لبيان رسمي صادر عن الرئاسة الفرنسية.

تطورات العلاقات الفرنسية الجزائرية

غادر الموظفون الفرنسيون الجزائر في نفس اليوم الذي تم فيه الإعلان عن القرار، متوجهين إلى باريس. في هذا السياق، اعتبر قصر الإليزيه أن "السلطات الجزائرية تتحمل المسؤولية عن التدهور المفاجئ في العلاقات الثنائية بين البلدين".

رد فعل فرنسا على التصعيد

في إطار ردود الفعل، قررت فرنسا استدعاء سفيرها في الجزائر، ستيفان روماتي، للتشاور، كما قامت بنفس الخطوة بطرد 12 موظفًا من الطاقم القنصلي والدبلوماسي الجزائري في فرنسا. هذه الإجراءات تعكس تصعيدًا واضحًا في العلاقات بين البلدين، حيث أن الجزائر كانت قد أعلنت عن طرد 12 موظفًا في السفارة الفرنسية ومنحتهم مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
خفايا القلوب 5 الحلقة 54

الأسباب وراء التوتر

يعود سبب هذا التوتر إلى توقيف ثلاثة جزائريين في باريس، من بينهم موظف قنصلي، بتهمة التورط في قضية اختطاف واحتجاز معارض جزائري يقيم في فرنسا. وقد أثار هذا الموضوع جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

دعوة للحوار

دعا الرئيس ماكرون السلطات الجزائرية إلى التحلّي بروح المسؤولية، والعمل ضمن إطار الحوار البناء الذي بدأ في 31 مارس الماضي مع الرئيس الجزائري. ومن جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية أن "مصلحة فرنسا والجزائر تقتضي استئناف الحوار"، حيث كتب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر منصة X أن "السلطات الجزائرية اختارت التصعيد، ونحن نرد كما أُعلن سابقًا"، مختتمًا تصريحه بعبارة: "الحوار، نعم، ولكن ليس في اتجاه واحد".

الخاتمة

تظل العلاقات بين الجزائر وفرنسا في حالة من التوتر، مما يستدعي التفكير العميق حول كيفية استعادة الثقة وبناء جسور التواصل بين البلدين، وهو أمر يتطلب جهودًا مشتركة من الجانبين.