-

ماكرون يدعو لإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال

(اخر تعديل 2025-03-27 19:38:23 )

ردود الفعل في فرنسا على حكم بوعلام صنصال

تستمر ردود الفعل في فرنسا بعد الحكم الصادر عن القضاء الجزائري بحق الكاتب المعروف بوعلام صنصال، حيث قضت المحكمة بسجنه لمدة خمس سنوات نافذة. هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والسياسية، مما دفع العديد من الشخصيات العامة للتعبير عن آرائهم حول هذا الموضوع.

ماكرون: نأمل في قرار إنساني

بعد تعليق وزارة الخارجية الفرنسية على القضية، جاء دور الرئيس إيمانويل ماكرون ليعبر عن أمله في أن تتخذ السلطات الجزائرية “قرارًا إنسانيًا” لصالح الكاتب. خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس عقب اجتماع حلفاء أوكرانيا، أكد ماكرون دعمه الكامل لصنصال وعائلته، مشددًا على أهمية اتخاذ قرار واضح من السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه.

تصريحات ماكرون

قال الرئيس الفرنسي: “أتمنى بشدة، بعد هذا الحكم، أن يكون هناك قرار واضح يمكنني أن أصفه بأنه إنساني للغاية، من أعلى السلطات الجزائرية، لإعادة حريته إليه والسماح له بأن يصبح رجلاً حرًا مرة أخرى، خاصة أنه يعاني من المرض”. وأضاف ماكرون: “أعلم أنه يمكنني الاعتماد على الفطنة الإنسانية وحكمة السلطات الجزائرية لاتخاذ مثل هذا القرار، على الأقل هذا ما أتمناه بشدة”.

وزارة الخارجية الفرنسية تعبر عن أسفها

في وقت سابق، أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن أسفه لإدانة الكاتب بوعلام صنصال، داعيًا إلى “حل سريع وإنساني وكريم لهذه القضية”. هذه التصريحات تعكس القلق الذي يشعر به العديد من الشخصيات في فرنسا بشأن مصير الكاتب.
ليلى الحلقة 28

تفاصيل المحاكمة

أُجريت محاكمة بوعلام صنصال يوم 20 مارس بمحكمة الدار البيضاء في الجزائر العاصمة، وصدر الحكم النهائي في 27 مارس. ووجهت إليه تهم تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية، وإهانة هيئة نظامية، وأفعال من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى حيازة مقاطع فيديو قد تمس بأمن البلاد.

عقوبة السجن والغرامة المالية

حُكم عليه بالسجن خمس سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بينما كانت النيابة العامة قد طالبت سابقًا بعقوبة عشر سنوات سجناً نافذاً مع غرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري.

التوترات بين الجزائر وباريس

في نوفمبر الماضي، تم توقيف بوعلام صنصال بعد أشهر قليلة من حصوله على الجنسية الفرنسية في عام 2024، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الجزائر وباريس. العلاقات بين البلدين تعيش فترة من التوترات الدبلوماسية منذ عدة أشهر، مما يجعل هذه القضية أكثر تعقيدًا.