اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجلس العسكري الحاكم في النيجر باحتجاز السفير الفرنسي سيلفان إيت، وعدد من الموظفين والدبلوماسين.
وقال ماكرون خلال زيارته إلى منطقة سومور-إن-أوكسوا، إن سفير بلاده وموظفون دبلوماسيون “محتجزين رهائن” في السفارة الفرنسية في نيامي.
وأكد الرئيس الفرنسي في تصريحاته، أن العسكريين الحاكمين في النيجر يمنعون الدبلوماسيين المحتجزين من الطعام، حسب قوله.
وأوضح ماكرون، أن سيلفان إيت، السفير الفرنسي لدى النيجر “لا يمكنه الخروج، فهو شخص غير مرغوب فيه ويتم رفض تقديم الطعام له”.
وفي رده على سؤال عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: “سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس بازوم لأنه هو صاحب السلطة الشرعية وأنا أتحدث معه كل يوم”.
وكان العسكريون في النيجر، قد طالبو في وقت سابق السفير الفرنسي بمغادرة البلاد نهاية شهر أوت الماضي، فيما رفضت باريس الانصياع للمهلة التي طالبت برحيله.
ولم يغادر الدبلوماسي الفرنسي من النيجر، حسب الرئاسة الفرنسية، حيث أكدت السلطات الفرنسية أنها لا تعترف بسلطة المجلس العسكري في تقديم أي مطالب من هذا القبيل.
واتهم المجلس العسكري في النيجر فرنسا باستعدادها لشن تدخل عسكري في البلاد، بعد نشر قواتها في عدد من دول “إيكواس” غرب إفريقيا، وذلك رغم نفي الخارجية الفرنسية بدفعها نحو أي تدخل عسكري.
وأعلن قادة الانقلاب في النيجر الشهر الماضي، إلغاء عدة اتفاقيات للتعاون العسكري مع فرنسا التي تنشر حوالى 1500 جندي في البلاد كجزء من معركتها الأوسع نطاقا ضد المتشددين.