-

لويزة حنون تهاجم تصريحات تاريخية مثيرة

(اخر تعديل 2025-05-05 01:57:31 )

في هجوم غير مسبوق، انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، المؤرخ محمد الأمين بلغيث، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً حول موضوع الأمازيغية. وقد أطلقت عليه لقب "الدكتور المزعوم في التاريخ"، في إشارة إلى ما اعتبرته تشويهاً للحقائق التاريخية.

جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقتها حنون في مؤتمر لحزبها بمدينة بجاية، يوم الأحد 4 ماي. وأكدت حنون أن "تزوير التاريخ يُعد جريمة في كل أنحاء العالم، وإعادة كتابة التاريخ وفقاً لأيديولوجية معينة ليست مجرد رأي، بل هي جريمة علمية".

لم تتوقف حنون عند هذا الحد، بل انتقدت بشدة تصريحات بلغيث التي أدلى بها على قناة "عدوة متصهينة"، في إشارة إلى قناة سكاي نيوز عربية، حيث وصف فيها الأمازيغية بأنها "مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي".

في إطار التطورات الأخيرة، أصدر القضاء الجزائري أمراً بحبس بلغيث مؤقتاً، وذلك على خلفية إدلاءه بتصريحات اعتبرها كثيرون تستهدف الهوية الوطنية وتمس برموز وثوابت الأمة.

وفي ردها على ما حدث، صرحت حنون: "نحن شعب أمازيغي، تعرّبنا بفعل الإسلام، جزئيًا أو كليًا، حسب المناطق. هذه هي الحقيقة التاريخية المثبتة علميًا، سواء أعجب ذلك البعض أم لا".

“يجب على الجزائر الانسحاب من الجامعة العربية”

في تصريح آخر، أعادت لويزة حنون التأكيد على دعوتها لانسحاب الجزائر من جامعة الدول العربية، حيث قالت: "نحن شعب أمازيغي، وكذلك كل شعوب المغرب. لقد طالبنا بانسحاب الجزائر من هذه الجامعة التي تحوّلت إلى أداة في يد الصهاينة".

وتابعت حنون موضحة أن دعم الجزائر غير المشروط للقضية الفلسطينية "لا علاقة له بالعروبة أو الدين"، بل هو نابع من قناعة بعدالة القضية، كونها قضية تحرر وطني. وأضافت: "نحن نتقاسم مع الشعوب الأخرى الثقافة والدين، لكننا أمة بحد ذاتها".

وأكدت حنون على أن الجزائر أمة مستقلة وكاملة، لها هويتها وتاريخها ولغاتها الرسمية، متسائلة: "كيف يمكن أن نكون جزءاً مما يسمى بالأمة العربية، التي لم توجد يومًا؟".
بهار مترجم الحلقة 45

وشددت على أن "الأمة تُبنى من شعب له تاريخه، ثقافته، لغته أو لغاته، أرضه، ومؤسساته التي تمثله"، مضيفة أن "ما يسمى بالأمة العربية هو مجرد مفهوم ابتكره بعض المفكرين ردًا على ظهور الحركة الصهيونية".

وفي ختام حديثها، أكدت لويزة حنون أن "الجزائر أمة مكتملة، مستقلة، ذات سيادة في قرارها، لها هويتها، تاريخها، ولغتاها الرسميتان، شاء من شاء وأبى من أبى".