-

إطلاق نظام تشغيل جزائري مبتكر من جامعة سعيدة

(اخر تعديل 2024-11-21 10:38:29 )

في خطوة تعكس روح الابتكار والتقدم التكنولوجي، أعلنت جامعة مولاي الطاهر في ولاية سعيدة عن تطوير نسخة جديدة ومعدلة من نظام تشغيل الحواسيب المعروف بـ "لينيكس"، وذلك لتكون هذه النسخة جزائرية بنسبة 100%.

مسابقة وطنية لتطوير النظام

تنافست 10 مجموعات من الطلبة والباحثين في جامعة مولاي الطاهر لإطلاق هذا المشروع الرائد، حيث تمكنت 3 فرق فقط من الفوز في المسابقة الوطنية، ليتمكنوا من تقديم نظام التشغيل الذي أُطلق عليه اسم "فنك أو أس".

ميزات النظام الجزائري الجديد

تستند توزيعة "لينيكس" الجزائرية على الأنظمة الحرة والمفتوحة، حيث تجمع بين سهولة الاستخدام والأمان. وقد أكد وزير التعليم العالي، كمال بداري، أن هذا النظام سيكون نواة لاستحداث العديد من المؤسسات الناشئة في مجال البرمجيات، مما يعزز من مكانة الجزائر في عالم التكنولوجيا.

فهم نظام "لينيكس"

يُعتبر "لينيكس" واحداً من أكثر أنظمة التشغيل شهرة في العالم، حيث يُستخدم على نطاق واسع في الخوادم والحواسيب الشخصية، بالإضافة إلى الأنظمة المدمجة مثل الهواتف الذكية وأجهزة التوجيه. لكن، ما يميز النسخة الجزائرية هو أنها تعكس الجهود المحلية في مجال البرمجيات.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

ليست النسخة الأولى

أشار الخبير التكنولوجي، يزيد أقدال، إلى أن هذه التوزيعة ليست الأولى من نوعها في الجزائر، حيث أوضح أن النسخة الحالية ليست "نظام تشغيل جزائري" كما تم الترويج له، بل هي نسخة معدلة من نظام التشغيل المجاني "لينيكيس".

أهمية الجهود المحلية

على الرغم من الجهود المبذولة في تطوير هذه النسخة المعدلة، إلا أن أقدال أكد أن تلك الجهود لا تعني ملكية شيء لا نملك حقه. ولكنها تظل خطوة مهمة نحو تحقيق السيادة الرقمية، والتي أصبحت مطلبًا ملحًا في العصر الرقمي الحالي.

نظرة على تاريخ "لينيكس"

يُعتبر "لينيكس" نظام تشغيل مفتوح المصدر، مما يعني أنه يمكن لأي شخص الاطلاع على الشيفرة المصدرية وتعديلها وتوزيعها بحرية. تأسس هذا النظام على نواة "لينيكس" التي تم تطويرها بواسطة المبرمج الفنلندي، لينوس تورفالدس، عام 1991، وما زالت تُستخدم حتى اليوم كأساس للعديد من أنظمة التشغيل الحديثة.