في خطوة غير معتادة، قرر وزير الشباب والرياضة، حماد عبد الرحمان، التدخل شخصياً في قضية بطل الكيك بوكسينغ الجزائري، شريف وائل، الذي أثار جدلاً واسعًا بحديثه عن معاناته.
خلال حديثه لقناة “الهدّاف”، لم يتردد شريف وائل في الكشف عن حقيقة مؤلمة، حيث أكد أنه لم يتلقَ مستحقاته المالية منذ فترة طويلة. وصف الوضع بأنه ظلم كبير تعرض له من قبل الاتحادية المعنية، مما جعله يعيش حالة من الإحباط وعدم الاستقرار.
لم يكن شريف وائل الوحيد الذي يعاني، بل واجه ضغوطات هائلة من قبل اتحادية الكيك بوكسينغ، التي استمرت في المماطلة ورفضت منح البطل مستحقاته. وهذا الوضع دفعه لأن يتحدث أخيرًا ويكشف عن معاناته، حيث قال إنه اضطر إلى رهن مجوهرات والدته لكي يتمكن من التحضير بشكل جيد للمشاركة في البطولة العالمية.
تصريحات شريف لم تمر مرور الكرام، بل أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية. العديد من محبي الرياضة في الجزائر عبروا عن استيائهم من تصرفات الاتحادية، مطالبين بحل سريع وعادل للمشكلة.
بعد هذه الضجة، استقبل وزير الشباب والرياضة البطل شريف وائل في مكتبه، حيث وعده بتسوية وضعيته المالية في أقرب وقت ممكن. وقد أعرب الوزير عن دعمه الكامل للرياضيين، مشددًا على أهمية تقدير جهودهم وتضحياتهم.
في الختام، تبقى آمال شريف وائل معلقة على تحقيق العدالة، وعلى أن تضمن الاتحادية حقوقه المالية، حتى يتمكن من مواصلة مسيرته الرياضية بدون عوائق. إن تجارب مثل هذه تذكرنا بأهمية دعم الرياضيين وتأمين حقوقهم، حتى يكونوا قادرين على التألق في ميادينهم دون أي ضغوطات.