-

كمال داود يفوز بجائزة غونكور الأدبية

(اخر تعديل 2024-11-04 20:19:29 )

تُوّج الروائي الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الأدبية عن روايته الجديدة "الحوريات"، التي صدرت عن دار النشر "غاليمار". تُعتبر هذه الجائزة من بين الأرفع في الساحة الأدبية الفرنسية، حيث يتم منحها سنويًا لأفضل الأعمال الأدبية المكتوبة باللغة الفرنسية.

تنافس قوي في سباق الجائزة

تأهل كمال داود إلى المرحلة النهائية للجائزة إلى جانب مجموعة من الكتّاب المتميزين، ومن بينهم الكاتب الفرنسي غاييل فاي، الذي يحمل أصولًا رواندية، والذي كان يُعتبر الأوفر حظًا للفوز بها. كما ضمت القائمة أيضًا الكاتبتين ساندرين كوليت وإيلين غودي.

حصل داود على ستة أصوات من أصل عشرة من أعضاء أكاديمية غونكور، في حين حصلت إيلين غودي على صوتين، بينما نالت كل من ساندرين كوليت وغاييل فاي صوتًا واحدًا لكل منهما، وفقًا لما أعلنه رئيس الأكاديمية فيليب كلوديل.

ما هي جائزة غونكور؟

تعتبر جائزة غونكور من الجوائز الأدبية المرموقة، إذ تُمنح سنويًا لأفضل عمل أدبي يتم كتابته باللغة الفرنسية. وقد أسسها الكاتب الفرنسي أدموند دي غونكور، حيث تُعنى بتكريم الأعمال الأدبية التي تتميز بجودة الكتابة والخيال الإبداعي الغني.

تُمنح الجائزة من قبل أكاديمية غونكور، التي تقدم أيضًا جوائز في مجالات أخرى، مثل الرواية الأولى، والقصة القصيرة، والشعر، وأدب السيرة الذاتية.

“أسباب سياسية لا أدبية”

بعد إعلان القائمة المختصرة، أعرب عدد من الصحافيين الأدبيين عن رأيهم في موقع "ليفر إيبدو"، حيث اعتبروا أن كمال داود هو الأكثر حظًا للفوز. وقد أشار خمسة من هؤلاء الصحافيين إلى احتمال فوز داود، وكشف أحدهم عن تغيير موقف اثنين من المحلّفين لصالح هذا المؤلف الجزائري. هذه التوقعات تكررت كثيرًا في أوساط النشر الباريسية.

وفي حديثه لوكالة فرانس برس، قال ناشر يُفضل عدم ذكر اسمه: "كمال داود سيحصل على الجائزة لأسباب سياسية أكثر منها أدبية". يُعتقد أن قرار السلطات الجزائرية بمنع مشاركة دار النشر "غاليمار" في معرض الجزائر الدولي للكتاب قد أثر أيضًا في حظوظ داود.
بهار الحلقة 23

تجربة شخصية في رواية “الحوريات”

تدور أحداث رواية "الحوريات" حول الفترة المظلمة المعروفة بـ "العشرية السوداء" (1992-2002)، والتي شهدت مقتل أفراد عائلة البطلة في المجازر التي ارتكبتها الجماعات المسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن كمال داود، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، كان صحفيًا شابًا في وهران خلال تلك الفترة، وغطي العديد من الأحداث العنيفة التي وقعت آنذاك.

تُعتبر هذه الرواية الثالثة لكمال داود، وهي الأولى التي تصدر عن دار غاليمار، وقد حصل على جائزة لاندرنو للقراء في أكتوبر الماضي، مما يعكس تميز موهبته الأدبية.