“يستحيل تحقيقها”.. مسؤول صحراوي يكشف لـ”أوراس” اخبار الجزائر

“يستحيل تحقيقها”.. مسؤول صحراوي يكشف لـ”أوراس” اخبار الجزائر

أطلق المغرب، مبادرة دولية للملك محمد السادس، تهدف إلى “استفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي”.

واجتمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس بنظرائه من التشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، مع غياب وزير الخارجية الموريتاني.

ورغم أن المجتمعين لم يوضّحوا ملامح المبادرة ولم يُقدّموا بعد إجراءات واقعية لتحقيقها، إلا أن الهدف المرجو يتمثل في “تمكين مجموعة الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي للاستفادة منه”.

وتُعتبر الدول الأربعة المشاركة في المبادرة، دولا حبيسة لا تُطلّ على البحر.

وتُشير الخريطة إلى أن مرور السلع من هذه الدول نحو الساحل المغربي (المحيط الأطلسي) يتطلّب المرور عبر موريتانيا ثمّ دولة الصحراء الغربية، قبل الوصول إلى المغرب.

في هذا الصدد، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى السفارة الصحراوية بالجزائر، محمد الأمين، في تصريح لمنصة “أوراس”، أن الحديث عن المبادرة لا يزال حديثا.

ويرى الأمين، أن هذه المبادرة ما هي إلا محاولة استفزاز جديدة، ومحاولة لإغراء دول الساحل بمبادرات وهمية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع.

وأشار محدّثنا، إلى أن منطقة الأطلسي منطقة تشهد حربا ولا يمكن استغلالها إلا باستقلال الصحراء الغربية.

وأبرز المسؤول الصحراوي، أن المبادرة محاولة من المغرب لإيهام الرأي العام الدولي بأن المغرب بسط سيطرته على الأراضي الصحراوية.

وأضاف: “ما يقوم به المغرب في الساحل هو نوع من المناورات لإيهام بعض الدول الإفريقية، وخلق المزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة وتصدير فشله وإلهاء الرأي العام المغربي الغاضب من سياسة المخزن الفاشلة”.

ويرى محمد الأمين أن الرباط تهدف من خلال المبادرة إلى التأثير على نجاحات المقاربات الحزاىرية في الساحل.

للإشارة تأتي المبادرة المغربية، أياما بعد كشف الإذاعة الجزائرية، منح الإمارات العربية المتحدة 15 مليون أورو للمغرب من أجل ضرب استقرار دول الساحل والجزائر.

وأكدت الإذاعة الجزائرية نقلا عن مصادرها أن هذه الحملة تهدف إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرّضة بهدف خلق جوّ مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.