له علاقة باتفاق الجزائر.. فيتو روسي يُجهض مشروع
استخدمت روسيا، أمس الأربعاء، حق النقض (فيتو)، لإنهاء عقوبات الأمم المتحدة على مالي.
ويحول الفيتو الروسي دون تمديد العقوبات المفروضة منذ سنة 2017 والتي من المفترض أن تستمرّ إلى غاية شهر أوت المقبل، مع تمديد ولاية فريق الخبراء التابع لجنة العقوبات إلى غاية 30 سبتمبر الجاري.
وتنصّ العقوبات التي ألغتها روسيا على حظر السفر وتجميد الأصول لأي شخص يُنظر إليه على أنه يهدّد عملية السلام في مالي المنبثقة عن اتفاقية الجزائر المبرمة سنة 2015 بين باماكو والحركات الأزوادية، وفقا لما أفادت به قناة “فرانس 24”.
وكان المجلس العسكري في مالي، قد طالب بإنهاء العقوبات.
في هذا الصدد، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا، أن نصوص المشروع لم تأخذ بعين الاعتبار في أي حال من حوال مخاوف الأطراف في مالي أو موقف الاتحاد الروسي.
يجدر الذكر أن مشروع القرار الذي أجهضه الفيتو الروسي، تقدّمت به فرنسا والإمارات العربية المتحدة.
وأيّد 13 عضوا من أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وطرحت موسكو مقابل مشروع القرار الفرنسي الإماراتي، مشروع قرار يمدّد نظام العقوبات لـ6 أسهر فقط ولا يشمل تمديد ولاية فريق الخبراء.
ولا يتناقض الفيتو الروسي مع المواقف الجزائرية إزاء مالي، إذ أن الجزائر تدعم مقاربة للتنمية في دول الساحل والتي غالبا ما تحول العقوبات المفروضة على هذه الدول عن تحقيقها.