ساهمت في فضح سياسات.. بوغالي يشيد بدفاع النخبة
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، بوعي الرياضيين الجزائريين ومواقفهم المشرّفة في الدفاع عن سمعة الجزائر.
وتحدّث بوغالي باعتزاز عن مساهمة الرياضيين الجزائريين في “كشف وفضح بعض السياسات التي تجانب الحق والعدل”، مبرزا أنّ النخبة الرياضية الجزائرية أصبحت أحد أفضل السفراء الذين امتلكتهم الجزائر على الإطلاق.
ولفت المسؤول ذاته، في كلمة خلال يوم دراسي حول الدبلوماسية الرياضة بالمجلس الشعبي الوطني، إلى دخول الرياضة “معترك العلاقات الدولية من الباب الواسع، كما أصبحت جزءا من مكونات الدبلوماسية الوطنية”، على حدّ تعبيره.
وتحدّث بوغالي عن ظاهرة تداخل الفعل السياسي في الرياضة، قائلا “إنّ الرياضة أصبحت اليوم من العوامل الفعالة في تحقيق الأهداف السياسية، والتقريب بين الشعوب وتوسيع دائرة التفاهم بينها، وتقوية العلاقات الدولية وبناء جسور التعاون بين الشعوب والدول”.
وأكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، أنّ “الرياضة بمختلف أنواعها ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والعوائق الثقافية واللغوية والدينية، بعيدا عن التجاذبات السياسية والمعتقدات الدينية والمرجعيات الفكرية”.
وتأتي المواقف الجزائرية، بعد تسجيل ردود فعل مشرّفة للنخبة الرياضية الجزائرية التي رفضت المشاركة في منافسات رياضية مهمّة، وذلك بسبب محاولة المغرب المساس بمبادئ بلادهم الراسخة.
ويتعلّق الأمر أساسا، بنادي نهضة بركان المغربي الذي كان سيجمعه لقاء في ملعب 5 جويلية مع اتحاد العاصمة ضمن منافسة كأس الكونفدرالية، غير أنّ لاعبي النادي المغربي ارتدوا أقمصة تحمل الخريطة المغربية مُعدّلة أين ضمّت الصحراء الغربية المحتلّة، وهي التي لا تتوافق مع خريطة الأمم المتحدة.
وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد جهّزت أقمصة مغايرة للاعبين، غير أنّ نهضة بركان انسحب من المباراة.
وكان بدوره فريق اتحاد العاصمة، قد انسحب من خوض مباراة نهضة بركان، التي كانت مقررة أن تجري بالمغرب في إياب الدور نصف النهائي من الكاف، بسبب الخريطة الوهمية.
من جهته، انسحب كذلك المنتخب الجزائري لكرة اليد من مواجهة المغرب، في البطولة العربية للشباب، المقامة بالدار البيضاء، للسبب ذاته.