عيسى ماندي: إنجاز تاريخي مع الجزائر

أصبح النجم الدولي عيسى ماندي يُعتبر الآن أكثر لاعب شارك في المباريات الدولية مع المنتخب الوطني الجزائري، حيث سجل حضوره في 103 مباراة دولية، ليحقق بذلك إنجازًا تاريخيًا يحطم الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله إسلام سليماني والذي خاض 102 مباراة.

تحقق هذا الإنجاز التاريخي في المباراة التي جمعت الجزائر بليبيريا يوم 17 نوفمبر، والتي كانت بمثابة ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها في المغرب عام 2025.

ولم يقتصر إنجاز ماندي على تحطيم الرقم القياسي فحسب، بل ساهم أيضًا في تعزيز أرقامه التهديفية من خلال تسجيله هدفًا ضمن خماسية الفوز الساحق على منتخب ليبيريا.

فخر كبير بالإنجاز التاريخي

وفي تصريحاته لموقع “Le 11 hdf”، عبّر المدافع المحوري عيسى ماندي عن فخره الكبير بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه مع المنتخب الوطني الجزائري.

قال ماندي: “بالطبع سيكون من الكذب أن أقول إن هذا لا يعني لي شيئًا. أنا لا أطارد الأرقام القياسية مع المنتخب الوطني”.

وأضاف: “لم أكن أتخيل أبدًا أن أصل إلى هذا العدد من المشاركات، وأصبح اللاعب الأكثر مشاركة في تشكيلة المنتخب الجزائري، لكن هذا يدل على الكثير من الثبات والعمل والتضحيات”.

وأكد ماندي، اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ كتيبة “الخضر”، أن هذا الإنجاز يجعله سعيدًا للغاية ويعكس حجم العمل الذي قام به على مدار سنوات عديدة.

ماندي: “مهمتي دعم الجيل الجديد”

وكشف ماندي، البالغ من العمر 33 عامًا، عن مهمته الحالية في المنتخب الوطني، والتي تركزت بشكل خاص على دعم الجيل الجديد من اللاعبين الذين انضموا إلى كتيبة “الخضر”، كونه واحدًا من أقدم اللاعبين الدوليين حاليًا.

وأكد ماندي أن مسؤوليته تكمن في دعم الجيل الحالي من اللاعبين الجدد، من أجل مساعدتهم على تقديم أفضل ما لديهم وتعزيز مستوى كتيبة “أفناك الصحراء”.

كما نفى ماندي أن تكون لديه الكثير من المسؤوليات داخل المنتخب، موضحًا أنه كأحد أقدم اللاعبين وأكثرهم خبرة، من واجبه دعم اللاعبين الجدد للاستفادة من تجربته.

تحقيق الأهم رغم التأهل المبكر

وعاد ماندي للحديث عن مباراة الجزائر وليبيريا، مشيرًا إلى مدى أهميتها له ولزملائه في الفريق.

وأشار ماندي إلى أنهم قدموا أداءً جيدًا في تلك المباراة، موضحًا أن الأجواء كانت مميزة بعض الشيء، حيث لم يكونوا مضطرين لتقديم الكثير من الجهد لأنهم قد ضمنوا التأهل مسبقًا.

ووصف ماندي فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر بأنها كانت إيجابية للمنتخب الجزائري، حيث لعب الفريق بارتياح في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، دون أن يتعرض لأي هزيمة رغم تأهله مسبقًا.