تهديدات إسرائيلية للجزائر من الأراضي المغربية..
تظلّ الجزائر الدولة العربية الوحيدة الثابتة على موقفها الرافض رفضا قطعا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي جعلها محلّ استهداف من الاحتلال ذاته ومن دول مطبّعة، وبعد تسجيل تهديدات إسرائيلية للجزائر، كشف وزير الخارجية أحمد عطاف، موقف السلطات من ذلك.
في هذا السياق، أكد عطاف أنّ الجزائر تأخذ تصريحات عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس بشأن الجزائر على محمل الجد.
وأوضح وزير الخارجية، أنّ غانتس كان قد صرح خلال زيارة سابقة إلى الرباط، بأن “الجزائر بلد عدو ونحن له بالمرصاد”.
وقال عطاف في هذا الصّدد، “إنّ هذه أول مرة يحدث أن يوجه وزير إسرائيلي تهديدات لبلد عربي من على أرض عربية، ونحن نأخذ هذا الكلام على محمل الجد”.
وأوضح المسؤول ذاته، “أنّ هناك خطر على الجزائر، بسبب تعاون عسكري وتموين بأسلحة إسرائيلية للمغرب بالدرونات والأسلحة المتطورة والمراقبة”.
وأكد وزير الخارجية، على خلفية ذلك، أنّ “التعاون العسكري القائم بين الرباط وتلّ أبيب، يعدّ مسألة تهدد الأمن الجزائري”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الجزائر كانت قد قرّرت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، تزامنا مع التقارب المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الجزائر قد رفضت تعريض المنطقة لخطر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، من خلال قبول المغرب التعاون مع الاحتلال وتعزيز علاقاته معه في الوقت الذي يعدّ العدو الأول للجزائر بسبب ثبوتها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع للتطبيع.
يذكر، أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قال في تصريحات سابقة على خلفية تطبيع الجارة الغربية ” قال نأسف لاتفاق المغرب مع إسرائيل”.
يذكر، أنّه سُجّلت من قبل تهديدات إسرائيلية للجزائر ومن الرباط تحديدا، وعلى خلفية ذلك قال تبون “تهديد الجزائر من المغرب خزي وعار لم يحدث منذ عام 1948”.