إسماعيل بن ناصر وأزمته مع مرسيليا

تلقى اللاعب إسماعيل بن ناصر، نجم المنتخب الوطني الجزائري، انتقادات حادة بعد أدائه المخيب للآمال في المباراة الأخيرة مع ناديه أولمبيك مرسيليا، والتي أقيمت في سهرة الأحد أمام ليل. عاد بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب استمر لثلاث مباريات، إلا أنه لم يستطع استغلال الفرصة بشكل جيد، مما جعل مدربه، روبيرتو دي زيربي، يتخذ قرار استبداله بين الشوطين.

شوط أول كارثي

قدم بن ناصر شوطًا أول سيئًا للغاية، حيث ارتكب أخطاءً فادحة نالت من أداء الفريق، إضافة إلى حصوله على بطاقة صفراء. ومع تزايد المخاوف من إمكانية طرده أو ارتكابه مزيد من الأخطاء، قرر المدرب الإيطالي استبداله في بداية الشوط الثاني، مما يعكس عدم رضاه عن أداء اللاعب.

سخط جمهور “لوام”

عندما انضم بن ناصر إلى مرسيليا، كان هناك حماس كبير من قبل جماهير النادي، خاصة بعد أن قدم أداءً متميزًا في تجربته السابقة مع ميلان. ومع ذلك، سرعان ما بدأ الشغف يتلاشى، وواجه اللاعب صافرات الاستهجان من الجماهير خلال مباراة ليل، حيث عبر المشجعون عن استيائهم من أدائه المتراجع من خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

حتى في ميلان.. غير مرغوب فيه

قبل انتقاله إلى مرسيليا، عاش بن ناصر أوقاتًا عصيبة مع ميلان، حيث أصبح لاعبًا غير مرغوب فيه ودفع للرحيل. رغم تغيير المدرب بعد أسابيع من بداية الموسم، لم تتغير وضعية اللاعب، مما دفعه للبحث عن فرصة جديدة في مرسيليا، آملًا في استعادة بريقه.
ليلى الحلقة 32

تراجع قيمته السوقية

بدأت مشاكل بن ناصر بعد تعرضه لإصابة خطيرة خلال ديربي ميلانو ضد إنتر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2023. وقد وصف الناخب الوطني جمال بلماضي تلك الإصابة بأنها نادرة ومعقدة جدًا. ومنذ ذلك الحين، عانى اللاعب من تراجع حاد في مستواه، مما أدى إلى انخفاض قيمته السوقية من 40 مليون يورو إلى 15 مليون يورو حسب موقع “ترانسفير ماركت”.

مشكلة نفسية أم بدنية؟

قد يكون تراجع مستوى بن ناصر ناتجًا عن إصابات متكررة، ولكن السبب وراء هذا التراجع لا يزال غامضًا. هل هو نتيجة لمشاكل بدنية ناتجة عن الإصابات، أم أن هناك عوامل نفسية تلعب دورًا في ذلك؟ من الواضح أن الضغوط النفسية الناتجة عن الإصابات قد جعلته يشعر بالقلق والخوف من التعرض لإصابة جديدة، مما أثر سلبًا على أدائه.

هل يستدعيه بيتكوفيتش في جوان؟

مع تراجع مستواه، أصبحت مشاركات بن ناصر مع المنتخب الوطني قليلة جدًا، حيث غاب عن آخر ثلاثة تربصات. بدأ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في تنفيذ استراتيجياته دون الحاجة لخدماته. ومع استمرار وضعه السيئ، من الممكن أن يقرر الطاقم الفني إعفاءه ومنحه فرصة للراحة، على أمل أن يعود بشكل أقوى في الموسم المقبل.