الاستثمار في صناعة الجلود والنسيج بالجزائر
في خطوة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي في الجزائر، قام وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، برئاسة اجتماع مهم جمع أبرز المتعاملين الاقتصاديين في مجالي الجلود والنسيج. وقد تناول الاجتماع سبل تطوير هذين القطاعين الحيويين وتحقيق نمو مستدام فيهما.
رؤية الوزير للنهوض بالصناعتين
خلال الاجتماع، عرض الوزير رؤيته الشاملة للنهوض بالصناعتين، حيث أكد على أهمية تظافر الجهود بين جميع المتعاملين وتنظيمهم في تكتلات تجمعهم. هذه التكتلات تهدف إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق الوطنية بكافة جوانبها، سواء من حيث الكمية أو الجودة، وبأسعار تنافسية.
مشاركة واسعة من المتعاملين
حضر الاجتماع ما يقارب 70 متعاملاً اقتصادياً من مختلف فئات السوق، بما في ذلك المنتجين والمناولين والمسوقين والمصدرين. كما شارك في اللقاء ممثلون عن التجمعات والجمعيات المهنية، بالإضافة إلى خبراء متخصصين في مجالات النسيج والجلود، مما يعكس أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
رحلة لاكشمي 5 الحلقة 46
التحديات التي تواجه القطاعين
ناقش المتعاملون خلال اللقاء التحديات التي تعيق تطور هذين القطاعين في الجزائر. ومن أبرز هذه التحديات نقص اليد العاملة المؤهلة، والرسوم الجمركية والجبائية المطبقة على المواد الأولية المستوردة، فضلاً عن عدم توفر مناطق صناعية متخصصة في النسيج والجلود. كما تم الإشارة إلى نقص المخابر المتخصصة في المراقبة والمطابقة الضرورية لعمليات التصدير، بالإضافة إلى مشكلات السوق الموازية.
مراكز تكوين متخصصة لتعزيز الكفاءة
أكد الوزير غريب على أهمية إنشاء مراكز تكوين متخصصة في مختلف المهن المرتبطة بشعبي الجلود والنسيج. هذه المراكز ستوزع على كافة مناطق الوطن بالتعاون مع قطاع التعليم والتكوين المهنيين، مع التركيز على ضرورة الحفاظ على مناصب الشغل وتوفير يد عاملة مؤهلة تلبي احتياجات السوق.
مستقبل واعد للقطاعين
من المتوقع أن تسهم هذه التكتلات في تقديم أفكار مبتكرة تسهم في وضع خطة شاملة للنهوض بصناعات الجلود والنسيج. الهدف هو تلبية الاحتياجات المحلية من هذه السلع بكفاءة، وزيادة نسبة الإدماج في سلسلة القيمة، مع التوجه نحو التصدير لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
أهمية التعاون بين المتعاملين
شدد الوزير على أهمية إنشاء أقطاب امتياز لشعبي الجلود والنسيج، وتعزيز التعاون بين المتعاملين في مجالات الإنتاج والتسويق، بما في ذلك التسويق الإلكتروني. هذه الخطوات ستساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الجزائر على المنافسة على المستوى الدولي.