تقرير دولي: التكنولوجيا تقود تغييرا جذريا في

نشرت وكالة “زي بي آر” الإسبانية، المتخصصة في الشأن التكنولوجي، تقريرا حول دور التكنولوجيا والابتكار في سوق الطاقة الجزائري.

وأفاد التقرير، أن سعي الجزائر إلى تنويع مصادرها الطاقوية وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، دفعها إلى التركيز على التكنولوجيا والابتكار في قطاع الطاقة لتعزيز إنتاج الطاقات المتجددة وتحسين فعاليتها الطاقوية.

ويؤكد التقرير، أن الجزائر أحرزت تقدما ملحوظا في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، الأمر الذي كرّسه دخول أكبر محطة شمسية في البلاد حيز الخدمة سنة 2021، إلى جانب مشاريع عدة تخص الطاقة الشمسية التي تعمل على تطويرها.

وأشار، إلى أن الجزائر استثمرت بكثافة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستكشاف إمكانات أخرى لمصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الحرارية والكتلة الحيوية).

وتستهدف السلطات الجزائرية، توليد27 بالمائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول سنة 2030.

كما تمتلك الجزائر قدرة رياح محتملة تتجاوز 35000 ميجاوات.

وتُخطط الدولة الجزائرية لتطوير العديد من مزارع الرياح في مختلف مناطق الوطن، على غرار محطة أدرار التي تصل قدرتها إلى 50 ميغاواط.

وترى الوكالة، أن التكنولوجيا والابتكار يلعبان دورا حيويا في تحسين الكفاءة الطاقوية في الجزائر، حيث أطلقت السلطات الجزائرية عديد المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحفاظ على الطاقة وتقليل استهلاكها في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والنقل والمباني السكنية.

وتشمل المبادرات المطروحة، تعزيز قوانين البناء الموفّرة للطاقة والترويج لتقنيات توفيرها وإدخال أنظمة إدارة الطاقة في المنشآت الصناعية.

كما تستثمر الجزائر في تكنولوجيا الشبكة الذكية لتحديث بنيتها التحتية الكهربائية وتحسين كفاءة نظام توزيع الطاقة.

وتسمح هذه الشبكات الذكية بدمج أفضل لمصادر الطاقة المتجددة وتحسين استهلاك الكهرباء وتقليل خسائر الطاقة.

وأكد التقرير، أن الشبكات الذكية لن تساعد الجزائر على تحقيق أهدافها المتعلقة بكفاءة الطاقة فقط، بل ستسمح لها بتحسين موثوقية واستقرار إمدادات الطاقة لديها.

وتستكشف الجزائر تقنيات مختلفة لتخزين الطاقة على غرار البطاريات وتخزين الطاقة المائية بالضخ من أجل ضمان استقرار شبكتها الكهربائية وتسهيل تكامل مصادر الطاقة.

ورجّح المصدر المتخصّص، أن تحقق الجزائر نموا وتطورا ملحوظين في قطاع الطاقة، وتفتك موقعا رياديا في مشهد الطاقة الإفريقي.