-

التعاون الدولي لمكافحة التصحر: خطوة نحو المستقبل

(اخر تعديل 2024-09-27 18:01:56 )

دعوة للتعاون الدولي لمواجهة التصحر

في يوم الجمعة، أطلقت الجزائر نداءً ملحًا يدعو إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة ظاهرة التصحر وتدهور التربة. يأتي هذا النداء في إطار الحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات عملية، تعتمد على معطيات واقعية وقوانين ملزمة، لضمان استدامة الأراضي الزراعية والبيئة بشكل عام.

التنسيق بين الدول الإفريقية والعربية

خلال مشاركته في اللقاء التشاوري الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أكد نائب رئيس مجلس الأمة، أحمد خرشي، على أهمية التنسيق بين الدول الإفريقية والعربية. هذه المناطق تعتبر من بين الأكثر تأثراً بظاهرة التصحر، مما يوجب على تلك الدول العمل معًا لمواجهة هذه التحديات.

استراتيجيات فعّالة لمكافحة التصحر

وأبرز خرشي أن تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب توحيد سياسات الرصد والمكافحة، وتبادل المعلومات والبيانات بين الدول. كما أنه من الضروري تحديد الأولويات وتمويل البرامج الخاصة بمكافحة التصحر. ولم ينسَ ذكر دور البرلمانيين في توضيح الأطر القانونية والتمويلية التي يمكن أن تدعم هذه الجهود.

كما قام نائب رئيس مجلس الأمة بعرض جهود الجزائر في مواجهة التصحر، مثل إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي يستهدف الوصول إلى 4.7 مليون هكتار بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خطة وطنية لإعادة التشجير تحت شعار “شجرة لكل مواطن”.
العميل الحلقة 30

التصحر والمناخ: علاقة وثيقة

أشار خرشي إلى العلاقة الوثيقة بين التصحر والتزام الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030. وشدد على ضرورة تعزيز الوعي بقضايا التغيرات المناخية، ودور البرلمانيين في هذا المجال. كما تحدث عن طموحات الجزائر في تعزيز استخدام الطاقات المتجددة وتحسين فعالية الطاقة.

اللقاء في مالابو: مناقشة الحلول اللوجيستية

في سياق متصل، تناول اليوم الثاني من اللقاء، الذي عُقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، تعزيز العوامل اللوجيستية التي تلعب دورًا محوريًا في مكافحة التصحر في كل من المنطقتين الإفريقية والعربية. يتطلب الأمر تعاونًا متزايدًا على كافة الأصعدة لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال الحيوي.