ممارسات غير لائقة ضد المسافرين الجزائريين
ممارسات غير لائقة ضد المسافرين الجزائريين في فرنسا
يتعرض المسافرون الجزائريون في بعض المطارات الفرنسية لممارسات غير لائقة، حيث يواجهون طوابير طويلة وعمليات تفتيش مفرطة، مما يزيد من شعورهم بالقلق والاستياء. هذه السلوكيات التمييزية تأتي في إطار استفزازات متكررة تهدف إلى تشويه صورة الجزائر وتعميق التوتر بين البلدين، مما يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب والدوافع.
حادثة مطار شارل ديغول تثير تساؤلات جادة
قبل يومين، وقعت حادثة في مطار شارل ديغول أثارت العديد من التساؤلات حول معاملة المسافرين الجزائريين. في الرحلة AH 1230 القادمة من الجزائر، تعرّض الركاب لظروف تفتيش غير مريحة، وكان من بين هؤلاء الركاب المخرج السينمائي الجزائري بشير درايس، الذي انتقد بشدة المعاملة التي تعرض لها الجزائريون، ووصفها بالإهانة.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 17
قال درايس: “كل شيء كان يسير على ما يرام، وفجأة أغلق رجال الشرطة معظم الشبابيك، وتركوا شباكًا واحدًا فقط للمسافرين الجزائريين. شباك واحد فقط.” وأوضح أن حاملي التأشيرات الجزائرية شعروا بالقلق من احتمال رفض دخولهم، مما وضعهم في حالة من الارتباك التام. وأشار إلى أن هذه الوضعية أدت إلى فوضى عامة، حيث بدأ الكثيرون في التعبير عن غضبهم.
وأضاف: “الإجراءات كانت تستغرق وقتًا أطول من وقت الرحلة نفسها. لم يكن هناك أي احترام، مما ترك كبار السن، والمرضى، والمقعدين في وضع مزرٍ.”
هل هي مصادفة أم خطوة عقابية؟
يرى درايس أن هذه الفوضى تثير تساؤلاً أساسيًا: هل هو مجرد حادث عابر أم سياسة عقابية على خلفية التوترات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر؟ وشدد على ضرورة حماية الثلاثة ملايين من أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا، لاسيما بعد سحب الجزائر لسفيرها من فرنسا منذ عدة أشهر. وقال: “هذه الجالية تعيش في بلد تتأثر مؤسساته الأساسية بالتيارات السياسية اليمينية والمتطرفة.”
وأكد درايس أنه لا يمكن قبول غياب تمثيل دبلوماسي مناسب للمواطنين الجزائريين، داعيًا الجزائر إلى البحث عن حلول لحماية مواطنيها في الخارج.
التدابير الأمنية الجديدة تثير الجدل
منذ بداية العام، فرضت فرنسا إجراءات تفتيش مشددة للمسافرين القادمين من الجزائر، مما أثار الدهشة والحيرة بين الركاب. تسعى باريس إلى تشويه صورة الجزائر بإطلاق تحذيرات صادرة عن وزارة الخارجية الفرنسية، تتضمن نصائح تحذر من السفر إلى الجزائر، مما يقدم صورة مقلقة عن الوضع الأمني في البلاد.
ورغم الجهود المبذولة من السلطات الجزائرية والنجاح الكبير في محاربة الإرهاب، تركز التحذيرات على الجوانب السلبية، مثل الجريمة، دون الإشارة إلى الجهود الملموسة التي تبذل في الجانب الأمني بالجزائر، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل المسافرين الجزائريين يشعرون بعدم الأمان والتمييز.